باريس تحتفي بأم كلثوم في ليلة من الطرب الأصيل

تيلي ناظور : نوال أموسى
في ليلة ساحرة، شهدت العاصمة الفرنسية باريس احتفالية موسيقية استثنائية، حيث اجتمع عشاق الطرب الأصيل في مسرح “فيلهارموني باريس” للاحتفال بالذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم.
الحفل، الذي قادته “أوركسترا الموسيقى العربية” بقيادة المايسترو علاء عبدالسلام، كان بمثابة رحلة زمنية أعادت الجمهور إلى عصر الفن الجميل.
حيث بدأ الحفل بمعزوفة “ألف ليلة وليلة”، التي أشعلت حماس الحضور، ليليها أداء باقة من أشهر أغنيات “كوكب الشرق”، مثل “إنت عمري”، “هذه ليلتي”، و”الأطلال”.
المطربتان رحاب عمر وإيمان عبد الغني قدّمتا عرضًا استثنائيًا استحوذ على إعجاب الجمهور، الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل مقطع غنائي.

وفي سياق التحضيرات، كشفت لمياء زايد، رئيسة دار الأوبرا المصرية، عن العمل الدؤوب الذي بدأ قبل عدة أشهر لضمان تقديم تجربة موسيقية تليق بمكانة أم كلثوم.
وأضافت أن اختيار الأغاني كان تحديًا كبيرًا، حيث تم انتقاء مجموعة من أشهر روائع “كوكب الشرق” التي قدمتها في حفلها التاريخي في “مسرح الأوليمبيا” عام 1967.
ومن جهة أخرى، أوضحت زايد أن الاستعدادات شملت أيضًا تفاصيل بصرية دقيقة، حيث تم تصميم الأزياء المستوحاة من إطلالات أم كلثوم الشهيرة لتعكس روح العصر الذهبي للطرب العربي.
كما تم تكثيف التدريبات الموسيقية للأوركسترا والمطربتين لضمان تقديم أداء يتماشى مع روح الموسيقى التي أبدعت فيها “كوكب الشرق”.
ومن ناحيته، أعرب آلان ويبر، المستشار الفني لمركز “فيلهارموني باريس”، عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن الأوركسترا قدمت أداءً استثنائيًا أعاد للأذهان الأجواء الأسطورية لحفلات أم كلثوم.
وجدير بالذكر أن هذه الاحتفالية جاءت إحياءً لذكرى الحفل التاريخي الذي أحيته “أم كلثوم” في “مسرح الأوليمبيا” بباريس عام 1967، والذي شهد على شعبيتها الجارفة خارج حدود الوطن العربي.
كما تضمن برنامج “فيلهارموني باريس” فعاليات موسيقية أخرى مستوحاة من إرث “كوكب الشرق”، بمشاركة فرق موسيقية عالمية أعادت تقديم أعمالها برؤى موسيقية معاصرة.