المجتمع المدني
متقاعدو المغرب يواصلون الاحتجاج : مطالب بالزيادة في المعاشات وصون الكرامة

تيلي ناظور : متابعة
تحت سماء ممطرة، تجمّع العشرات من المتقاعدين والمتقاعدات، زوال اليوم الأحد 2 فبراير 2025، أمام مقر البرلمان المغربي، في وقفة احتجاجية وطنية نظمتها “الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين” (RéMOR).
لم تثنهم برودة الطقس عن رفع شعارات قوية تطالب بالزيادة الفعلية في المعاشات وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية، معتبرين أن تجاهل مطالبهم بات مسألة غير مقبولة.


وعلى الرغم من إقرار الحكومة إعفاءً ضريبياً لبعض المعاشات خلال قانون المالية 2025، إلا أن المحتجين اعتبروا ذلك إجراء غير كافٍ.
فقد أكد لحسن موموش، الكاتب العام لاتحاد متقاعدي التعليم، أن الشبكة تطالب بزيادة 2000 درهم لجميع المتقاعدين، وليس فقط إعفاءات محدودة التأثير لا تعالج أزمة القدرة الشرائية.
وفي هذا السياق، شدد المصطفى البويهي، منسق فيدرالية المتقاعدين، على أن الوضع الحالي لم يشهد أي تغيير حقيقي منذ 30 سنة، حيث بقيت المعاشات مجمدة، بينما ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل مهول.
واعتبر أن الإعفاء الضريبي الأخير لم يستفد منه سوى أقلية قليلة، ما دفع المحتجين إلى اعتباره مجرد خطوة تجميلية لا تعكس إرادة حقيقية في الإصلاح.
ومن جهة أخرى، عبّر المتقاعدون عن استيائهم الشديد من هذه السياسات، حيث وصفت زهور كعبوش، متقاعدة من اتصالات المغرب، الزيادات الأخيرة بأنها “مهزلة”، مشيرة إلى أن البعض حصل على 20 أو 30 درهماً فقط.

وأضافت بغضب: “كأنهم يقولون لنا: ابقوا في معاشاتكم الهزيلة حتى تموتوا ! ” ، في إشارة إلى الإحباط الكبير الذي يشعر به المتقاعدون.
وفي ختام الوقفة، أكدت الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين أن النضال سيستمر حتى تتحقق المطالب، مشددة على أن الشارع سيظل صوت المتقاعدين إلى حين تحقيق العدالة الاجتماعية.
فهل ستتجاوب الحكومة مع هذه المطالب الملحة، أم أن الاحتجاجات ستتصاعد في قادم الأيام ؟