مصير تيك توك : صراع الشركات و التحديات السياسية في الولايات المتحدة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
لا يزال مصير تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة رهيناً للعديد من السيناريوهات التي تفرض نفسها، حتى مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض .
يحظر قانون أقره الكونغرس ووقعه الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي تيك توك في الولايات المتحدة ما لم تبيع الشركة المالكة، بايت دانس، حقوقها في التطبيق .
و قد دخل الحظر حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، الأمر الذي دفع تيك توك إلى إيقاف تشغيله لأكثر من 12 ساعة .
و مع ذلك، أعادت المنصة الخدمة في الولايات المتحدة بعد أن تعهد ترامب بتمديد الموعد النهائي للبيع .
كما خلال الشهور الماضية، طُرحت العديد من الأسماء التي قدّمت نفسها للاستحواذ على عمليات التطبيق في الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة الحالية التي يواجهها.
من أحدث الوافدين كانت إدارة ترامب وأوراكل، حيث كشفت NPR في تقرير لها الأسبوع الماضي أن إدارة ترامب و أوراكل تناقشان صفقة تتضمن استحواذ شركة البرمجيات العملاقة و مستثمرين أميركيين آخرين، بما في ذلك مايكروسوفت، على حصة أغلبية في تيك توك مع احتفاظ بايت دانس بحصة أقلية.
من بين الأسماء الأخرى التي طُرحت للاستحواذ على حصة الأغلبية في تيك توك، تأتي شركة Perplexity AI .
بحسب شبكة CNBC، قدمت الشركة عرضاً لدمج تيك توك مع New Capital Partners مما يسمح لمستثمري ByteDance بالاحتفاظ بحصصهم.

كما طُرح على نطاق واسع اسم إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي لعب دوراً ملحوظاً في دعم وصوله الأخير إلى البيت الأبيض .
نقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين صينيين، قولهم إنهم فكروا في بيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى ماسك كجزء من مناقشاتهم حول إدارة العلاقات مع ترامب .
مصير تيك توك في الولايات المتحدة يبقى غير واضح، مع العديد من السيناريوهات المطروحة على الطاولة.
هل ستتمكن الشركات الأميركية من السيطرة على تيك توك و تأمين استمراريته في السوق الأميركية، أم أن العقبات السياسية ستعوق هذه الخطط؟ .
يبقى السؤال مفتوحاً، فيما يترقب الجميع ما ستحمله الأيام القادمة من تطورات جديدة .