عروض واعلانات
فن و ثقافة

الشاعرة والباحثة المغربية إمهاء مكاوي تتألق بشعرها الوطني في مهرجان ملتقى درعة بزاكورة

تيلي ناظور : سلوى المرابط

زاكورة – احتضنت مدينة زاكورة، الواقعة في جنوب المغرب، فعاليات مهرجان ملتقى درعة الثقافي، الذي تحول إلى محطة سنوية بارزة تجمع بين الإبداع الفني والعمق الثقافي .

وسط هذا الزخم الثقافي، سطع نجم الشاعرة والباحثة المغربية إمهاء مكاوي، التي أبهرت الحضور بإلقائها لمجموعة من قصائدها الوطنية الفصيحة .

وقد عكست مشاركتها توازنًا مميزًا بين قوة الكلمة وصدق الإحساس .

من أبرز محطات المهرجان كان ظهور إمهاء مكاوي، التي قدمت قصائدها بأسلوب يمزج بين جمالية اللغة ورقي الفكرة .

ومن خلال قصيدتها “درعة، روح الأصالة”، جسدت صورة زاكورة كرمز لتراث المغرب الأصيل، مما أثار إعجاب الجمهور، الذي تفاعل مع الكلمات بحماس واهتمام .

وليس غريبًا على الشاعرة إمهاء أن تكون أحد أبرز الأصوات الوطنية المعاصرة، إذ نجحت في نقل إحساس عميق بالانتماء الوطني، مستخدمة صورًا شعرية قوية وإيقاعات متناغمة.على مدار ثلاثة أيام، حوّل ملتقى درعة زاكورة إلى فضاء ثقافي ينبض بالحياة .

فقد اجتمعت نخبة من الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء المغرب لمناقشة قضايا الأدب والفن، ولعرض مواهبهم في مجالات متعددة، كالشعر والموسيقى والفن التشكيلي .

وقد أكد منظم المهرجان، الأستاذ حسن أيت الحاج، أن الهدف الأساسي هو ” تعزيز الحوار الثقافي وتكريم الإبداع المغربي بجميع أشكاله” .

تحت هذا الإطار، لعبت الشاعرة إمهاء دورًا محوريًا، ليس فقط من خلال إلقائها، بل أيضًا عبر مداخلتها التي سلطت الضوء على دور الشعر في الحفاظ على الهوية الوطني
و تعزيز روح الوحدة، وهو ما يعكس التزامها العميق بقضايا المجتمع .

ما يجعل تجربة إمهاء مكاوي فريدة من نوعها هو قدرتها على الجمع بين البحث الأكاديمي والشعر، ما أكسبها رؤية أدبية عميقة ومتعددة الأبعاد .

إذ تمزج في أعمالها بين حس شاعري مرهف وقيم فكرية متجذرة .

وقد أعربت الشاعرة، في تصريح صحفي على هامش المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة، مشيرة إلى أن “هذا النوع من الملتقيات يشكل فرصة لتعزيز الحضور النسائي في الساحة الثقافية، و لإبراز دور المرأة المغربية في صياغة المشهد الأدبي و الفني .

لم يكن تفاعل الجمهور مع إمهاء مكاوي مقتصرًا على التصفيق أو الثناء، بل انعكس في النقاشات التي دارت حول مضمون قصائدها وأسلوبها الراقي .

كما أن حضورها كان محل تقدير واسع، حيث أشاد المثقفون والمشاركون بدورها في إثراء المهرجان و إضفاء طابع مميز على الفعاليات .

في ختام المهرجان، تم تكريم الشاعرة إمهاء مكاوي إلى جانب عدد من المشاركين الآخرين، في جو من الامتنان و التقدير لإسهاماتهم المتميزة .

وقد عبّر الحاضرون عن رضاهم بالمستوى الثقافي الذي وصل إليه المهرجان، مؤكدين أنه بات يمثل منصة فريدة تسلط الضوء على غنى التراث المغربي و تنوعه .

و هكذا، أثبت مهرجان ملتقى درعة بزاكورة أنه ليس مجرد تجمع ثقافي، بل محطة أساسية تعكس التنوع الإبداعي في المغرب .

ووسط هذا المشهد الثقافي، برزت الشاعرة إمهاء مكاوي كواحدة من أبرز الأصوات الأدبية التي تجمع بين الوطنية و الإبداع، لتترك بصمة لا تُنسى في قلوب الحاضرين.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button