واشنطن تنبّه لبنان إلى مخاطر نفوذ حزب الله في تشكيل الحكومة

تيلي ناظور : سلوى المرابط
وخلال لقاءاتها مع كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، شددت أورتاغوس على أن لبنان سيواجه مزيداً من العزلة و التدهور الاقتصادي ما لم يتم تشكيل حكومة تلتزم بالإصلاحات، و القضاء على الفساد، والحد من نفوذ حزب الله المدعوم من إيران .
ضغوط أمريكية و دولية تأتي هذه الزيارة و التحذيرات الأمريكية في ظل مساعٍ حثيثة يبذلها رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، لتشكيل حكومة جديدة، تصطدم بعقبات كبيرة، في مقدمتها إصرار حزب الله و حلفائه على الحصول على حقائب وزارية رئيسية .

هذا الإصرار يعرقل جهود ميقاتي، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد .
و في هذا السياق، أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية، في تصريحات صحفية، أن واشنطن عازمة على “تحديد ما نعتقد أن لبنان الجديد يجب أن يبدو عليه في المستقبل”، مشدداً على أن “الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يأتي من شخصيات مرتبطة بحزب الله و حركة أمل”.
تحديات رئيس الحكومة المكلفيواجه ميقاتي تحديات كبيرة في تشكيل حكومته، خاصة مع إصرار حزب الله وحليفه حركة أمل على الحصول على حقائب وزارية رئيسية، بما في ذلك وزارة المالية.
هذا الإصرار يعرقل جهوده في إعلان تشكيلته الحكومية، و يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد .
موقف المجتمع الدولي لا تقتصر الضغوط على لبنان على الولايات المتحدة فقط، بل يربط المجتمع الدولي، بما في ذلك دول مثل السعودية و قطر، تقديم الدعم المالي للبنان بتنفيذ إصلاحات جذرية .
فقد صرّح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الشهر الماضي، بأن المملكة تحتاج إلى “رؤية عمل حقيقي و إصلاحات فعلية” في لبنان لتقديم الدعم المالي .
مستقبل لبنان على المحك في ظل هذه الضغوط الدولية، يبقى مستقبل تشكيل الحكومة اللبنانية معلقاً بين مطالب الداخل و مواقف الخارج، فيما يترقب اللبنانيون بحذر ما ستسفر عنه هذه التحركات السياسية.