وزير التعليم يتعهد بمراجعة قرار تسقيف سن التوظيف في التعليم قبل مباريات هذه السنة

تـيـلـي نـاظـور: سـلـمـى القـنـدوسـي
تعهد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، بمراجعة قرار تحديد سن الولوج إلى مباريات التعليم في 30 سنة، مؤكداً أن القرار الجديد سيُتخذ خلال شهر واحد على الأكثر، أي قبل انطلاق مباراة توظيف 20 ألف أستاذ المقررة هذه السنة.
و أوضح برادة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يومه الإثنين 13 أكتوبر 2025، أن هذا القرار سَبَق أن اتُّخذ بهدف الارتقاء بمهنة التدريس و رفع جاذبيتها، و ضمان تكوين مهني فعّال للأساتذة الجدد، مشيراً إلى أن الوزارة شرعت منذ ثلاثة أشهر في دراسة لتقييم أثر الإجراء بعد مرور ثلاث سنوات على تطبيقه.
و بيّن الوزير أن من بين 120 ألف مترشح خاضوا المباراة السنة الماضية، نجح 14 ألفاً فقط، 80% منهم تقل أعمارهم عن 25 سنة، فيما لم تتجاوز نسبة من بلغوا 29 سنة 4%، مضيفاً أن نسبة من تفوق أعمارهم 30 سنة “ضئيلة جداً”.
كما كشف أن فيدرالية المدارس الخاصة طالبت الوزارة ببرمجة المباريات في وقت مبكر، لتفادي مغادرة الأساتذة العاملين لديها بعد نجاحهم في مباريات التوظيف العمومية.
و أكد برادة أنه إذا تبيّن أن رفع تسقيف السن لن يُحدث اضطرابات في القطاع، فإن الوزارة ستفتح باب الترشيح للجميع، مشدداً على أن القرار قيد الدراسة و سيُعلن عنه قريباً.
من جهتهم، دعا عدد من النواب البرلمانيين إلى إلغاء القرار بشكل فوري، معتبرين أنه مجحف في حق الشباب ويتنافى مع مبدأ المساواة في الولوج إلى الوظائف العمومية المنصوص عليه في الدستور.
و طالبت النائبة ريم شباط الحكومة بالتراجع عن هذا القرار الذي “أغلق الأمل أمام آلاف الشباب”، معتبرة أن الكفاءة تُقاس بالامتحان و ليس بالعمر، فيما أكدت النائبة فدوى الحياني أن استمرار القرار رغم الخصاص في الموارد البشرية “أمر غير منطقي” و يجب مراجعته دون تأخير.



