وزارة النقل تطلق حملة وطنية لتشجيع المشي و الحد من حوادث السير صيف 2025

تيلي ناظور
أعلنت وزارة النقل واللوجستيك، بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عن إطلاق حملة وطنية واسعة تحت شعار “خطوة آمنة نحو المستقبل”، وذلك ابتداءً من شهر يوليوز 2025.
وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع المواطنين على اعتماد المشي كوسيلة تنقل صحية وآمنة، مع استعمال أجهزة قياس الخطوات (Pedometer) لمتابعة الأداء وتحفيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالسلامة الطرقية.
خلفيات وأهداف الحملة
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البلاغ، الذي تلقته مؤسسة تيلي ناظور، يأتي في سياق ارتفاع مؤشرات حوادث السير بالمجال الحضري، حيث سجلت سنة 2024 ما مجموعه 1738 حالة وفاة، أي ما يمثل 43 في المائة من مجموع الحوادث المميتة على المستوى الوطني.
وتعزى غالبية هذه الحوادث إلى سلوكيات غير سليمة لمستعملي الطريق.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، تهدف الحملة إلى التقليص من هذه الأرقام عبر مبادرات وقائية وتحسيسية موجهة لمختلف الفئات، خاصة الشباب.
برنامج صيفي للتحسيس و المواكبة
ستمتد هذه الحملة على مدى شهري يوليوز وغشت 2025، وستعرف تنظيم أنشطة توعوية وتحفيزية ميدانية وإعلامية.
كما ستواكبها برامج للتواصل المباشر مع المواطنين قصد توعيتهم بالمخاطر المرتبطة بالتنقل غير السليم داخل المدن، إلى جانب تشجيعهم على المشي المنتظم باعتباره بديلاً صحياً وبيئياً.
وسيتم تحفيز المشاركين عبر مسابقات وجوائز رمزية، إلى جانب حملات ميدانية للتفاعل مع الساكنة في مختلف الجهات.
شراكات ومقاربات مندمجة
تؤكد وزارة النقل واللوجستيك أن هذه الحملة لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، بل تسعى أيضاً إلى خلق دينامية مجتمعية عبر إشراك جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية والجماعات الترابية.
كما سيتم التنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية من أجل إدماج البعد البيئي والصحي ضمن الثقافة المرورية، بما يعزز أسس تنقل حضري مستدام وآمن.
نحو تنقل حضري مستدام
تروم الوزارة من خلال هذه المبادرة تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل في تقليص نسبة الحوادث داخل الوسط الحضري بما لا يقل عن 25 في المائة، وتحسين جودة الحياة والصحة العامة للمواطنين عبر التشجيع على النشاط البدني، ثم إرساء ثقافة جديدة للتنقل تقوم على الاستدامة والسلامة معاً.