تيلي ناظور : نوال أموسى
نظم المرصد الوطني للإجرام بشراكة مع جامعة الحسن الأول بسطات، يوم الأحد 27 أبريل 2025، ورشة تفاعلية حول موضوع “ظاهرة العنف في الوسط التعليمي: الواقع والتحديات وسبل المواجهة”، وذلك برواق وزارة العدل ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، بحضور نخبة من الخبراء والمهتمين.
ومن جهة أخرى، افتتح السيد عبد اللطيف مكرم، رئيس جامعة الحسن الأول، الورشة مؤكدا خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها المباشر على الأطر التربوية والتلاميذ.
وأشاد بالدور الفعال للمرصد الوطني للإجرام في دعم البحث العلمي وتعزيز التعاون مع الجامعات لمواجهة هذه الإشكالية.
وعليه، كشفت الورشة عن معطيات مقلقة بخصوص العنف داخل المؤسسات التعليمية، حيث أوضحت الإحصائيات أن التلاميذ يمثلون النسبة الأكبر من المتورطين في قضايا العنف، وأن العنف الجسدي يحتل المرتبة الأولى بين أنواعه.
وفي الإطار ذاته، قدمت الأستاذة رقية الشفقي عرضًا تحليليًا لدراسة حديثة أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بدعم من اليونيسف، حيث أبرزت أن جزءًا مهما من الأطفال والمراهقين يتعرضون للعنف في مدارسهم، مشددة على أهمية تحسين المناخ المدرسي للحد من هذه الظاهرة.
وبالإضافة إلى ذلك، استعرضت الأستاذة لالة وفاء البوزكراوي تجربة مقاطعة كيبيك الكندية في مكافحة العنف المدرسي، مقترحة الاستفادة من هذه النماذج الناجحة في السياق المغربي.
ومن ناحيته، تطرق الأستاذ ياسين تمورت إلى أهمية دمج الحياة المدرسية في الممارسات المهنية، داعيا إلى تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات لضمان حماية أفضل للتلاميذ والمعلمين.
وأخيرًا، تناول الدكتور رضى لمحاسني الجانب النفسي للعنف المدرسي، موضحا أن الظاهرة ترتبط بعوامل اجتماعية ونفسية معقدة تتطلب حلولًا شاملة تجمع بين الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي.
وهكذا، خلصت الورشة إلى أهمية اعتماد رؤية متكاملة لمحاربة العنف المدرسي، تقوم على التنسيق بين جميع الفاعلين وإشراك الأسر والمجتمع، مع العمل على تعزيز ثقافة الحوار والتسامح داخل المؤسسات التعليمية.
