نتنياهو يوجه رسالة للجنود ويعلن تسريع الهجوم على غزة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة مصورة موجهة إلى جنود الجيش الإسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط، واصفًا الحرب الدائرة بأنها “عنيدة وعادلة بكل المقاييس”.
و أشار إلى أن أحداث السابع من أكتوبر لا تزال محفورة في الذاكرة، مؤكدًا: “لن ننسى ما تعرضنا له في ذلك اليوم”.
و حدد نتنياهو الهدف الأساسي للحملة العسكرية بأنه هزيمة حركة حماس، مشيدًا بما وصفه بـ”إنجازات كبيرة” حققها الجيش، منها “كسر المحور الإيراني”.
و أضاف: “ما بدأ في غزة يجب أن يُحسم في غزة، ونحن الآن في مرحلة حاسمة”.
تعبئة واسعة لجنود الاحتياط قبل هجوم جديد
بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالخدمة اليوم الثلاثاء، استعدادًا لهجوم جديد على مدينة غزة، حيث يسعى نتنياهو لتسريع وتيرة العمليات العسكرية.
و وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، يُتوقع أن ينضم حوالي 40 ألف جندي احتياط إلى القوات، مع استعدادات لوجستية مكثفة لاستيعاب هذا العدد.
وكان مجلس الوزراء الأمني قد وافق الشهر الماضي على خطة لتوسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة، بهدف السيطرة على مدينة غزة، التي شهدت معارك ضارية مع حماس في مراحل سابقة من الصراع.
توترات داخلية حول خطة الهجوم
خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد، شهدت نقاشات حادة بين نتنياهو، الذي يصر على المضي قدمًا في الهجوم، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي دعا إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
و حذر زامير، بحسب أربعة وزراء ومسؤولين عسكريين حضروا الاجتماع، من أن الحملة قد تعرض حياة الرهائن للخطر وتزيد الضغط على الجيش المنهك.
وكان زامير قد عارض خطة مماثلة الشهر الماضي، حيث أكد أن الجيش يحتاج إلى شهرين على الأقل للتحضير، مشيرًا إلى ضرورة تخصيص وقت للجهود الإنسانية.
كما أعرب عن قلقه من تعريض الرهائن للخطر في حال تم تسريع العملية.
استياء بين جنود الاحتياط
كشفت استطلاعات رأي عن استياء واسع بين جنود الاحتياط من خطط الحكومة، حيث اتهم البعض الحكومة علنًا بانعدام استراتيجية واضحة للحرب في غزة، أو خطة لما بعد الصراع، أو معايير محددة لتحقيق النصر.
ورغم التحذيرات، أبلغ زامير جنود الاحتياط في إحدى القواعد العسكرية اليوم أن الجيش مستعد لتحقيق “نصر حاسم”، مؤكدًا أن العمليات لن تتوقف حتى تحقيق هذا الهدف.
نظرة مستقبلية : تحديات و توقعات
تواجه إسرائيل تحديات معقدة في ظل تصاعد التوترات الداخلية والضغوط العسكرية.
بينما يسعى نتنياهو لتحقيق انتصار حاسم، يظل الخلاف بين القيادة السياسية والعسكرية عقبة كبيرة، مع مخاوف متزايدة بشأن الرهائن والوضع الإنساني في غزة.