عروض واعلانات
سياسة

نتنياهو يحذر حماس : أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم تلتزم بالاتفاق

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرًا شديد اللهجة يوم الثلاثاء، مفادُه أن حركة حماس إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن أبواب الجحيم ستُفتح، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن و نزع سلاح الحركة و إنهاء تهريب الأسلحة كشرط أساسي للسلام الدائم.

و جاء هذا التصريح في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، عقب يوم واحد من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القصيرة إلى تل أبيب للاحتفال بالمرحلة الأولى من خطته السلامية المكونة من 20 نقطة، التي وافق عليها نتنياهو مؤخرًا، حيث أكد أنه وافق على إعطاء السلام فرصة، لكنه كرر تحذير ترامب السابق بأن أي فشل في الامتثال سيؤدي إلى انفجار الأوضاع بشكل كامل

و أوضح نتنياهو أن الاتفاق، الذي توسطت فيه إدارة ترامب، يتطلب من حماس التخلي عن سلاحها بشكل كامل، ومنع إنشاء مصانع أسلحة داخل غزة، ووقف تهريب الأسلحة عبر الحدود، معتبرًا هذه الشروط واضحة للغاية و غير قابلة للتفاوض.

و أضاف أن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين ( حوالي 20 رهينة ) مقابل إطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني، يمثل الخطوة الأولى في المرحلة الأولى، بينما تتناول المرحلة الثانية نزع السلاح الكامل و تحويل غزة إلى منطقة منزوعة التطرف و خالية من الإرهاب، مع إمكانية منح عفو لأعضاء حماس الملتزمين بالتعايش السلمي.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لـجميع السيناريوهات، مع تعزيزات عسكرية حول غزة، في حال رفضت حماس المطالب، مما يعكس مخاوف من انهيار الاتفاق الذي أنهى حربًا دامت عامين، بدءًا من هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة، و أدى إلى تدمير واسع في غزة أودى بحياة عشرات الآلاف.

من جانبها، نفت حماس أي نية لنزع السلاح، واتهمت إسرائيل بانتهاكات متكررة للاتفاق، بما في ذلك قصف بطائرات مسيرة أسفر عن مقتل مدنيين في غزة، و تأخير عودة النازحين إلى الشمال، و عدم السماح بإدخال بيوت متنقلة.

و وصف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم تهديدات نتنياهو بأنها تعقد المفاوضات و تدفع الاحتلال للتشدد، مطالبًا ترامب بالضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية الحقيقية، مشيرًا إلى أن الحركة أفرجت عن 3 رهائن فقط في الوقت الأخير، و أنها لن تتهاون مع الإخلال بالنظام في القطاع.

كما أكدت حماس استعادة حضورها التدريجي في الشوارع بعد ضعفها جراء القصف الإسرائيلي السابق، محذرة من أن أي انتهاكات إضافية ستُقابل برد قوي، وسط تقارير عن مقتل 5 أشخاص في غارات جوية قرب خان يونس و غزة يوم الثلاثاء.

يأتي هذا التصعيد اللفظي في ظل حملة ترامب المستمرة لفرض شروطه على الحلفاء، حيث حذر يوم الثلاثاء مباشرة من أن حماس إذا لم تنزع سلاحها فسننزعه نحن، بسرعة و ربما بعنف، مما يعزز من موقف نتنياهو الذي يواجه ضغوطًا داخلية من اليمين المتطرف لاستكمال المهمة العسكرية.

و شهدت الأيام الأخيرة تقليصًا إسرائيليًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة، مع مخاوف دولية من عودة التصعيد، خاصة مع رفض 8 دول عربية و إسلامية لخطط ترامب السابقة بشأن شراء غزة و تهجير السكان، بينما يحذر الخبراء من تداعيات اقتصادية و سياسية قد تعمق العزلة الإسرائيلية عالميًا، كما حدث بعد هجوم 7 أكتوبر الذي غير صورة إسرائيل في الرأي العام.

و مع ذلك، أعربت دول أوروبية و شرق أوسطية عن ترحيبها المبدئي بالخطة، مطالبة بجهود لإعادة الإعمار و تحقيق حل الدولتين، لكن الوضع يظل هشًا مع استمرار الانتهاكات المتبادلة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button