نائبة برلمانية : التعليم في المغرب يعيش تراجعاً حاداً رغم ارتفاع الميزانية

تـيـلـي نـاظـور: سـلمـى القـنـدوسـي
انتقدت النائبة البرلمانية ثورية عفيف، عن المجموعة النيابية للعدالة و التنمية، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة و الاتصال يومه الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، الوضع المتردي الذي تعيشه المنظومة التعليمية بالمغرب، رغم الزيادة في ميزانية قطاع التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة.
و قالت عفيف إن المغرب ما يزال يتذيل التصنيفات الدولية في مجال التعليم، حيث جاء في المرتبة 64 عالمياً حسب تقرير التعليم العالمي لسنة 2025، متأخراً عن الهدف الحكومي الرامي إلى إدراجه ضمن أول 60 دولة.
كما أشارت إلى تراجع مستوى التلاميذ في التقييمات الدولية، وانخفاض نسبة المتعلمين المتقنين للكفايات الأساسية إلى 18% سنة 2024، بعدما كانت تقارب 50% سنة 2019.
و أضافت أن الحكومة فشلت في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، مثل تفعيل الرؤية الاستراتيجية و القانون الإطار، واتخذت قرارات مثيرة للجدل كتحديد سن ولوج مباريات التعليم في 30 سنة، ما ساهم في فقدان الثقة وتصاعد احتجاجات الشباب المطالبين بإصلاح التعليم.
و أبرزت أن الدخول المدرسي الحالي عرف ارتباكاً كبيراً، تجلى في الاكتظاظ و الخصاص في الأطر الإدارية و التربوية، و الهدر المدرسي الذي يؤدي سنوياً إلى مغادرة حوالي 300 ألف تلميذ للفصول الدراسية.
كما انتقدت فرض تدريس المواد العلمية و التقنية بالفرنسية، معتبرة أنه مخالف للقانون الإطار 51.17، و أحد أسباب تفاقم الهدر المدرسي، إلى جانب تعثر برامج الدعم الاجتماعي و التربية الدامجة، وسوء تدبير النقل المدرسي الذي يتم (حسب قولها ) بمنطق انتخابي، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم و زمن التعلم.



