ميتا تُعيد صياغة استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي : طموح للريادة في سباق عالمي

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

إعادة هيكلة طموحة لتعزيز الابتكار

تستعد شركة ميتا لتنفيذ إعادة هيكلة رابعة لوحداتها في مجال الذكاء الاصطناعي خلال ستة أشهر، وفقًا لتقرير صحيفة “ذا إنفورميشن”.

تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز مكانة الشركة في المنافسة المتسارعة على تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، حيث يسعى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ لبناء أنظمة تفوق القدرات البشرية في التفكير والتحليل، مما يعكس رؤية طموحة لقيادة هذا المجال.

تقسيم مختبرات سوبر إنتليجنس

تشمل الخطة تقسيم وحدة “مختبرات سوبر إنتليجنس” إلى أربعة فرق متخصصة لتحسين الكفاءة والابتكار. يركز فريق المنتجات على تطوير المساعد الذكي “Meta AI”، بينما يعمل فريق آخر على تعزيز البنية التحتية.

إلى جانب ذلك، يستمر مختبر الأبحاث طويل الأمد (FAIR) في دفع حدود الابتكار، مع إنشاء مختبر جديد لم يتم تحديد مهامه بعد، مما يوفر مرونة لاستكشاف فرص جديدة.

استثمارات ضخمة في البنية التحتية

كثفت ميتا استثماراتها في مراكز البيانات لدعم طموحاتها في الذكاء الاصطناعي. تعاونت الشركة مع “بيمكو” و”بلو أوول كابيتال” لتأمين تمويل بقيمة 29 مليار دولار لمشروع في ولاية لويزيانا.

كما رفعت توقعاتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2025 إلى ما بين 66 و72 مليار دولار، بزيادة ملياري دولار عن التقديرات السابقة، لتطوير بنية تحتية تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

تحديات المنافسة وجذب المواهب

تواجه ميتا تحديات كبيرة، منها ارتفاع تكاليف البنية التحتية والاستقبال الفاتر لنموذجها مفتوح المصدر “Llama 4”.

كما تكافح الشركة لجذب أفضل الباحثين في ظل المنافسة الشرسة من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تقدم رواتب مغرية.

هذه العوامل تضع ضغطًا على استراتيجية ميتا لتحقيق الريادة في هذا المجال.

الطريق إلى قيادة الذكاء الاصطناعي

تعكس إعادة الهيكلة والاستثمارات الضخمة التزام ميتا بقيادة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.

لكن مع التحديات المتزايدة والمنافسة العالمية، يبقى السؤال حول قدرة ميتا على التغلب على العقبات ومنافسة عمالقة التكنولوجيا في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة.

الخطوات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الشركة في هذا السباق.