مقتل 5 صحافيين في استهداف إسرائيلي مباشر ووفاة 3 رضع بسبب البرد في غزة

تيلي ناظور: سلوى المرابط
في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لقي خمسة صحافيين مصرعهم إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبتهم أمام مستشفى العودة شمال القطاع .
و وفقًا لمصادر محلية، اشتعلت النيران في المركبة فور تعرضها للقصف، مما أدى إلى وفاة الصحافيين على الفور.نعت قناة ” القدس اليوم ” الصحافيين الخمسة : فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ خليل، فادي حسونة، و محمد اللدعة .

كانوا جميعهم يؤدون واجبهم المهني و الإنساني في تغطية الأحداث الميدانية، متحدين المخاطر من أجل نقل الحقيقة إلى العالم .
من جانبها، أعلنت القوات الإسرائيلية أن الغارة استهدفت مجموعة من مقاتلي حركة ” الجهاد الإسلامي” في منطقة النصيرات، و أكدت أنها تستخدم ذخائر موجهة بدقة لتقليل المخاطر على المدنيين .
لكن استهداف الصحافيين يثير تساؤلات حول دقة هذه الإجراءات و مدى فاعليتها في حماية المدنيين و العاملين في المجال الإعلامي .
و في سياق متصل، شهدت غزة مأساة إنسانية أخرى، حيث توفي ثلاثة رضع نتيجة البرد القارس في مخيمات النزوح بخان يونس .
و أفادت والدة الطفلة سيلا محمود الفصيح، إحدى الضحايا، بأن ابنتها فارقت الحياة بسبب انعدام وسائل التدفئة الأساسية في الخيام التي يعيشون فيها، وسط ظروف معيشية قاسية .
تعكس هذه الحوادث المأساوية التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المأوى المناسب و التدفئة، خاصة مع حلول فصل الشتاء .
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات و العنف في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين و يعقد الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية .

و قد دعت منظمات حقوقية إلى ضرورة حماية الصحافيين أثناء تأدية مهامهم، و ضمان توفير الدعم اللازم للنازحين لتلبية احتياجاتهم الأساسية و تجنب المزيد من المآسي الإنسانية .