عروض واعلانات
المجتمع المدني

مغاربة العالم … طاقات واعدة في خدمة التنمية

تيلي ناظور : نوال أموسى

شهدت مدينة الناظور مساء الأحد تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “مساهمة مغاربة العالم في التنمية .. التحديات والفرص”، وذلك في إطار فعاليات المعرض المتنقل “بيلجيكا بلادي”، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية ونادي السينما الريف.

المبادرة أشرف عليها مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية – سيكوديل.

في كلمته الافتتاحية، شدّد الأستاذ صالح العبوضي، رئيس المركز، على أن المغرب يولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا الهجرة والجالية المغربية التي تتجاوز خمسة ملايين ونصف شخص، معتبرًا أنها تمثل ثروة بشرية واقتصادية ومعرفية مهمة.

وأكد أن التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج تظل رافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، إلى جانب مساهمتهم الفعّالة في المجتمع.

من جهته، قدّم الخبير الدولي عبد الرحمان بهيوي، المستشار الاستراتيجي بالوكالة البلجيكية للتعاون الدولي Enabel، عرضًا أبرز فيه أن الاستثمار الحقيقي لا يقتصر على الأموال، بل يشمل أيضًا الكفاءات والطاقات العلمية والمهنية للجالية المغربية.

ودعا إلى إرساء آليات مؤسساتية لمواكبة هذه الكفاءات وتمكينها من نقل خبراتها إلى المغرب.

أما السفير السابق المختار غامبو، رئيس مؤسسة الأطلسية بنيويورك، فأوضح أن الهجرة قضية متعددة الأبعاد، لافتًا إلى التحديات التي يواجهها المهاجر في بداياته قبل أن يحقق النجاح.

كما تطرق إلى مسألة المشاركة السياسية للجالية، واصفًا إياها بالمعقدة نظرًا لما تتطلبه من ترتيبات قانونية مرتبطة بالجنسية والتمثيلية.

وأكد غامبو أن منطقة الريف والشرق تملكان مؤهلات استثمارية كبيرة، وأن تعزيز دور مغاربة العالم في هذه المرحلة يمثل فرصة استراتيجية للتنمية المحلية والوطنية.

وقد عرفت المائدة حضور فعاليات و وجوه بارزة من داخل وخارج الإقليم، وتخللها نقاش غني وعميق أعاد التأكيد على أن تلاقي طاقات الداخل والخارج هو أساس تحقيق التنمية المستدامة، وأن جهة الشرق والريف تظلان فضاءً واعدًا للاستثمار والمبادرات المواطنة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button