معرض “بلجيكا بلادي” بالناظور … نافذة على تاريخ الهجرة المغربية

تيلي ناظور : نوال أموسى

تستضيف مدينة الناظور، من 15 إلى 24 غشت الجاري، فعاليات المعرض المتنقّل لمجلس الجالية المغربية بالخارج، تحت شعار “بلجيكا بلادي، تاريخ بلجيكي مغربي”، وذلك بشراكة مع عدد من الهيئات الثقافية والتنموية، في إطار برنامج الأبواب المفتوحة الموجه لمغاربة العالم.

وانطلقت مراسم الافتتاح مساء الجمعة بالقاعة الكبرى لمقر عمالة الناظور، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي، ومسؤولين محليين، وشخصيات ثقافية وجمعوية، إضافة إلى ممثلين عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها ترديد النشيد الوطني، قبل إلقاء الكلمات الافتتاحية.

وأكد إدريس اليزمي أن المعرض يشكل محطة مهمة للتعريف بتاريخ الجالية المغربية في بلجيكا وإبراز إسهاماتها في ترسيخ قيم الاندماج والتعايش، و بناء جسور ثقافية وإنسانية بين المغرب وبلجيكا على مدى عقود.

وبعد ذلك، توجّه الوفد الرسمي والزوار إلى كورنيش الناظور أمام فندق ميركيور، حيث افتتح المعرض الذي يضم مجموعة من الصور والوثائق النادرة التي توثق مسار الهجرة المغربية نحو بلجيكا، وتعكس ذاكرة جماعية وقصص نجاح وتجارب إنسانية عبر الأجيال.

ويشمل المعرض برنامجاً ثقافياً وفنياً متنوعاً، بشراكة مع جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، مركز سيكوديل، ونادي سينما الريف، ويضم:

ورشة كتابة السيناريو على مدى ثلاثة أيام، بإشراف الكاتب عبد القادر المنصوري.

عروض سينمائية في الهواء الطلق قرب مزار سيدي علي، من إخراج شباب مغاربة من بلجيكا.

ندوة أدبية حول الأدب النسوي في المهجر، بعنوان “احكيه لأحد ما” للكاتبة رشيدة لمرابط.

لقاءات فرجوية ومائدة مستديرة لمناقشة مساهمة مغاربة العالم في التنمية المحلية، إضافة إلى تقديم مشروع ENABEL.

وتُعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها بالناظور لتوثيق تاريخ الهجرة المغربية نحو بلجيكا، وتعزيز الروابط بين الجالية وأرض الوطن، وإبراز مساهماتها الثقافية، وفتح النقاش حول سبل تعزيز التفاعل الإنساني والثقافي بين البلدين.