تيلي ناظور : متابعة
كشف وزير النقل و اللوجستيك، عبد الصمد قيوح ، عن خطة استراتيجية طموحة لتطوير البنية التحتية للمطارات بالمملكة، تشمل بناء مطار جديد بالدار البيضاء و تأهيل و توسعة عدد من المطارات، ضمن برنامج ” مطارات 2030 ” الذي خصص له ميزانية تقارب 28 مليار درهم .
و أكد الوزير، خلال جلسة بمجلس النواب يوم 21 أبريل 2025 ، أن المطار الجديد سيكون صلة وصل بين المغرب و دول العالم، خاصة الوجهات البعيدة، و سيرتبط بمحطة للقطار فائق السرعة لتمكين المسافرين من التنقل بين مراكش و الدار البيضاء في 50 دقيقة ، و بين طنجة و المطار في نحو ساعة و نصف .
و سيكون هذا المطار محطة جوية رئيسية لاستقبال الرحلات الطويلة التي تتطلب أكثر من 8 ساعات طيران ، و يأتي في سياق الاستعدادات لرفع أسطول الخطوط الملكية المغربية من 50 إلى 100 طائرة بحلول 2030 .
إلى جانب هذا المشروع، سيتم توسعة مطارات رئيسية ، مثل :
- مطار الرباط-سلا ليستقبل 4 ملايين مسافر .
- مطار فاس بقدرة استيعابية تصل إلى 5 ملايين مسافر .
- مطار سانية الرمل بطاقة تبلغ 2 مليون مسافر .

و من المتوقع أن يتضاعف عدد المسافرين عبر المطارات المغربية ليصل إلى 80 مليون شخص في إطار رؤية ” مطارات 2030 ” ، مقارنة بـ 34 مليون مسافر في 2024 .
و أبرز الوزير أن مطار محمد الخامس سيشهد بناء محطة جوية حديثة بمساحة 800 هكتار ، بطاقة استيعابية تصل إلى 40 مليون مسافر ، مع استكمال مراحل الصفقات النهائية لهذا المشروع الكبير .
كما أشار إلى أن المطارات التي ستحتضن مباريات كأس العالم ، مثل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، وأكادير ، ستشهد توسعات كبيرة، بالإضافة إلى تطوير المطارات في المدن المجاورة لتحقيق تنمية اقتصادية وترابط اجتماعي .
على مستوى تسهيل حركة المسافرين، كشف قيوح عن إجراءات جديدة تشمل إزالة الماسح الضوئي ” السكانير ” ، و تقليص مدة مغادرة المطار إلى أقل من 25 دقيقة ، واعتماد الأبواب الإلكترونية و الجوازات البيومترية لتيسير العبور و تعزيز انسيابية السفر.
و في ختام مداخلته، أكد الوزير أن كل هذه الإنجازات تأتي بفضل التعاون الوثيق بين وزارة الداخلية و الإدارة العامة للأمن الوطني و الدرك الملكي و إدارة الجمارك و الوقاية المدنية، لضمان تطوير المطارات المغربية و جعلها أكثر جاذبية و كفاءة .