مصر تنتظر رد إسرائيل على مقترح الهدنة في غزة : نتنياهو يتجه نحو الرفض

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن وقف إطلاق النار يمثل العنصر الأساسي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
وفي تصريحاته لقناة “العربية/الحدث” يوم الأربعاء، أوضح خلاف أن القاهرة لم تتلقَ بعد أي رد رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن المقترح المصري المتعلق بالهدنة، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل للرد عليه.
وأشار المتحدث إلى أن الأزمة الحالية لن تنتهي دون إيجاد أفق سياسي حقيقي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، مع التأكيد على التزام مصر بجهودها المستمرة لتحقيق الاستقرار وإعادة إحياء العملية السياسية.
من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ميلًا واضحًا لرفض المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون بشأن غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع في مكتب نتنياهو يوم الثلاثاء أن الأخير يتجه نحو رفض المقترح الجديد الذي وافقت عليه حركة حماس.
ومع ذلك، لم يغلق نتنياهو الباب تمامًا أمام صفقة جزئية، مطالبًا بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، قائلًا: “لن نترك أي رهينة خلفنا”.
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن رد حماس على المقترح المصري-القطري كان إيجابيًا للغاية، ويتطابق إلى حد كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا.
كما أوضح أن المقترح يتوافق بنسبة تصل إلى 98% مع الورقة التي طرحها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
وفقًا لمصدر مصري رسمي، يشمل المقترح المعدل تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى مسار يؤدي إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.
كما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين (10 في كل مرحلة)، إلى جانب تسليم نحو 18 جثمانًا.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تقدم إسرائيل في مناقشة خططها لاحتلال مدينة غزة، حيث تسيطر حاليًا على 75% من القطاع.
ومن المتوقع أن يقدم رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير اليوم خطة نهائية لاحتلال المدينة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس.