مشروع ضخم في الطريق.. هل يصبح ميناء الناظور غرب المتوسط بوابة اقتصادية جديدة للمغرب؟

تيلي ناظور : متابعة

في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لجهة الشرق، أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) صفقة لإنجاز المقطع الأول من مشروع الربط السككي بين سلوان وميناء الناظور غرب المتوسط، بقيمة مالية ضخمة بلغت 606 مليون درهم.

ويهدف هذا المشروع الطموح إلى ربط الميناء الجديد بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، ما سيساهم في تعزيز الحركية الاقتصادية والتجارية وربط الجهة الشرقية بالمراكز الاقتصادية الكبرى في المغرب.

ماذا يشمل هذا المقطع الأول؟

يمتد هذا الجزء من المشروع بين النقطتين الكيلومتريتين PK -3+500 وPK 4+700، ويشمل عدة أعمال أساسية:

بناء الخط السككي الرئيسي الذي سيمكن من إيصال القطارات مباشرة إلى الميناء.

تشييد منصة محطة الفرز، التي ستعمل على تنظيم حركة القطارات وتحسين تدفق البضائع.

إعادة إنشاء مسارات الاتصالات لضمان التنسيق الآمن بين مختلف مكونات الشبكة.

بناء جسر علوي (viaduc) لتجاوز البنيات التحتية الحيوية.

معالجة التربة وردم الطرق المؤدية إلى الميناء، بهدف ضمان صلابة واستقرار الأرضية.

متى سينتهي المشروع؟

تُقدر مدة إنجاز الأشغال بـ 20 شهرًا، منها 3 أشهر تحضيرية، ما يعني أن المشروع قد يرى النور خلال سنة 2027 إذا سارت الأشغال وفق الجدول الزمني المحدد.

ما أهمية هذا المشروع؟

يمثل هذا الربط السككي عنصرًا حيويًا في إنجاح مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يُرتقب أن يصبح أحد أهم الموانئ على مستوى البحر الأبيض المتوسط. ومن شأنه أن:

يعزز الجاذبية الاستثمارية لجهة الشرق

يدعم الربط اللوجيستي بين الشمال والجنوب والوسط

يساهم في خلق فرص الشغل وتنشيط الاقتصاد المحلي

مشروع الربط السككي بين سلوان والميناء ليس مجرد خط حديدي جديد، بل هو خطوة قوية نحو مستقبل لوجيستي متطور يربط المغرب بالعالم.