محاولة إحراق أستاذتين في شفشاون : تدخل الجيران ينقذهما من كارثة اختناق
تيلي ناظور
شهد إقليم شفشاون، شمال المغرب، حادثة إجرامية مروعة كادت أن تتحول إلى مأساة إنسانية، بعدما تعرضت أستاذتان تعملان في فرعية تلاوتاق التابعة لمجموعة مدارس المجاهدين، لمحاولة إضرام النار في سكنهما الوظيفي أثناء نومهما.
أقدم شخص مجهول على صب مادة قابلة للاشتعال عند مدخل المسكن و إشعالها حوالي الساعة الثالثة فجراً، مما أدى إلى انتشار دخان كثيف داخل الغرفة، لكن صراخ الضحيتين أنقذ حياتهما بفضل تدخل الجيران السريع.
وقع الحادث في سكن وظيفي مخصص للمعلمات، حيث كانت الأستاذتان نائمتين عندما أحدث المهاجم المجهول الشرارة الأولى.
سرعان ما امتلأ المكان بدخان خانق، مما هدد حياتهما بالاختناق، إلا أن صرخاتهما المدوية أيقظت الجيران المجاورين، الذين هرعوا لإطفاء النيران وإخراج الضحيتين سالمة قبل تفاقم الوضع.
استنفر الصراخ الجيران في اللحظات الأولى، مما سمح لهم بالتدخل الفوري لإخماد اللهب و تهوية المكان.
هذا التضامن المحلي أنقذ الأستاذتين من مصير أسوأ، و أبرز أهمية اليقظة الجماعية في الأحياء السكنية، خاصة في ظل تزايد الحوادث الإجرامية المشابهة في المناطق الريفية والإقليمية.
أثارت الحادثة موجة من القلق بين سكان الإقليم، خاصة فيما يتعلق بأمن الموظفين التعليميين في السكن الوظيفي.
يُطالب النشطاء والنقابات التعليمية بتحقيق عاجل لكشف الجناة، و تعزيز الإجراءات الأمنية حول المدارس و السكن المخصص، لمنع تكرار مثل هذه المحاولات الإجرامية التي تهدد الأرواح دون سابق إنذار.
