عروض واعلانات
اقتصاد

“مافيا الرمال” تهدد الغابة الدبلوماسية بين طنجة و أصيلا

تـيـلـي نـاظـور: سـلمـى القـنـدوسـي

دقت الجامعة المغربية للشغل، عبر نقابة مالكي وسائقي الشاحنات بجهة طنجة-تطوان، ناقوس الخطر بشأن استنزاف غير قانوني للرمال في المنطقة الحساسة المعروفة بـ”الغابة الدبلوماسية” الواقعة بين طنجة وأصيلا.

النقابة أوضحت أن شبكات منظمة، وصفتها بـ”مافيا الرمال”، تنشط في استخراج الرمال بشكل عشوائي، مستخدمة شاحنات تمر دون حسيب أو رقيب، مما يلحق خسائر جسيمة بالمهنيين الملتزمين بالقانون، ويحرم الدولة من مداخيل ضريبية مهمة، ويقوّض استقرار قطاع النقل.

على المستوى البيئي، تحولت الغابة ، التي كانت فضاءً حيوياً ومتنفساً طبيعياً ، إلى منطقة متضررة؛ حيث خلفت الحفر العشوائية تشويهاً للمشهد الطبيعي، وأضعفت التربة، وسرعت من انجراف الشواطئ، مع مخاطر متزايدة لانهيارات أرضية وفيضانات تهدد الساكنة المحلية.

النقابة طالبت السلطات بـإجراءات عاجلة وصارمة، من بينها حجز معدات الاستخراج غير المشروع، وتشديد العقوبات على المتورطين، وتعزيز المراقبة في المناطق الحساسة. كما دعت إلى اعتماد بدائل مستدامة مثل الرمال الاصطناعية التي تبنتها دول أخرى لحماية مواردها الطبيعية.

ويرى المتابعون أن القضية لم تعد شأناً محلياً، بل هي جريمة اقتصادية وبيئية تطرح سؤالاً أكبر حول فعالية مراقبة الموارد الطبيعية بالمغرب، وضرورة حمايتها باعتبارها إرثاً مشتركاً للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button