عروض واعلانات
سياسة

كشف جديد: ارتفاع الحساسية للزيتون بين الإسرائيليين اليهود

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

ظاهرة الحساسية وسياقها الإقليمي

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الحساسية في المنطقة المتوسطية، و خاصة في إسرائيل، حيث أثار تقرير حديث جدلًا حول نسبة تصل إلى 66% من الإسرائيليين اليهود الذين يعانون من حساسية الغبار الناتج عن أشجار الزيتون.

في الوقت نفسه، تتصاعد قضية قطع أشجار الزيتون الفلسطينية على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين التغيرات البيئية والصراعات الثقافية والسياسية في المنطقة.

السياق البيئي والطبي

تشير الدراسات الأولية إلى أن زيادة تركيز حبوب اللقاح الناتجة عن أشجار الزيتون قد تكون مرتبطة بتغيرات في أنماط الزراعة والمناخ.

و مع ذلك، فإن النسبة المذكورة (66%) تتطلب تحقيقات إضافية للتأكد من دقتها، حيث تعتمد على بيانات غير مدعومة بشكل كامل.

في المقابل، يؤكد خبراء الحساسية أن التعرض للغبار قد يزداد بسبب تدهور البيئة، وهو ما قد يرتبط بشكل غير مباشر بسياسات الاستيطان التي تؤدي إلى تدمير البساتين الطبيعية.

قطع أشجار الزيتون الفلسطينية : الواقع المؤلم

في السنوات الأخيرة، وثقت المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، عمليات واسعة لاقتلاع أشجار الزيتون الفلسطينية، حيث تم تدمير أكثر من 100,000 شجرة في عام 2022 وحده، وفقًا لتقارير “الفاو”.

زيت زيتون "الأقصى".. للفقراء فقط

تُعتبر هذه الأشجار، التي تمثل 57% من الأراضي الزراعية الفلسطينية، مصدر رزق لأكثر من 100,000 أسرة.

يتم تبرير هذه العمليات أحيانًا بأسباب أمنية أو استيطانية، لكنها تُنظر إلى كجزء من استراتيجية لنزع الهوية الفلسطينية عن أرضها، حيث تُعد الزيتون رمزًا للصمود والانتماء.

الرمزية الثقافية والصراع

تتجاوز أشجار الزيتون دلالاتها البيئية لتصبح رمزًا ثقافيًا عميقًا.

في التراث الفلسطيني، ترتبط بالسلام والتاريخ العريق، بينما تُشكل تحديًا رمزيًا للسياسات الاستيطانية.

البعض يرى أن الحساسية المزعومة قد تُفسر كتعبير مجازي عن التوترات الإقليمية، خاصة مع استمرار عمليات قطع الأشجار، التي بلغت ذروتها في أغسطس 2025 بتجريف آلاف الأشجار في قرية المغير، مما أدى إلى خسائر اقتصادية فادحة.

التأثيرات الصحية والحلول المقترحة

تؤثر الحساسية المحتملة على جودة حياة الملايين، بينما تعزز عمليات قطع الأشجار من تهديد الأمن الغذائي الفلسطيني.

يقترح الخبراء تعزيز الوعي الصحي، استخدام العلاجات المضادة للحساسية، وتنظيم الزراعة، إلى جانب دعوات دولية لوقف تدمير البساتين.

كما يُشدد على إجراء دراسات بيئية لفهم التأثيرات الطويلة الأمد للصراع على البيئة والصحة.

حاجة إلى حلول مستدامة

في ظل التطورات الأخيرة، وخاصة في 30 أغسطس 2025، تبرز الحاجة إلى أبحاث علمية دقيقة حول الحساسية وتداعيات قطع أشجار الزيتون.

حلول مستدامة يجب أن تجمع بين حماية البيئة، دعم الصحة العامة، و وقف الانتهاكات ضد التراث الفلسطيني، لضمان توازن إنساني و طبيعي في المنطقة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button