كارثة إنسانية في غزة : تصاعد الشهداء و ضحايا التجويع وسط حصار مستمر
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
تصاعد العنف في غزة : استشهاد 17 فلسطينيًا
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 17 فلسطينيًا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، من بينهم 8 أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
و أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة.
في مجمع الشفاء الطبي، شُيعت جثامين 8 شهداء، بينهم 4 أشخاص استشهدوا أثناء انتظارهم للمساعدات في شارع الرشيد شمال غرب المدينة.
كما أكدت مصادر طبية أن شهداء آخرين قضوا خلال استهداف منازل المواطنين في مدينة غزة وحي الزيتون.
وفي المستشفى المعمداني، جرى تشييع 4 شهداء، بينما أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 أشخاص من منتظري المساعدات جنوب القطاع.
استمرار القصف والدمار
يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مصحوبة بقصف جوي ومدفعي مكثف.
وفي ساعات الصباح الباكر، دمرت قوات الاحتلال عدة منازل ومنشآت في الحي باستخدام روبوتات مفخخة.
أزمة التجويع تتفاقم
أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 5 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة سوء التغذية، من بينهم طفلان، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة و سوء التغذية إلى 263 شهيدًا، بينهم 112 طفلًا.
وفي حادثة مأساوية، استشهد مسن في مجمع ناصر الطبي متأثرًا بجروح ناتجة عن سقوط صندوق مساعدات على خيام النازحين في مواصي خان يونس.
الوضع الإنساني : كارثة شاملة
وصف إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الوضع الإنساني في القطاع بـ”الكارثة الشاملة”، حيث يعيش أكثر من 2.2 مليون شخص، منهم 1.2 مليون طفل، تحت حصار خانق يستهدف الغذاء، الدواء، الماء، والبنية التحتية.
و دعا الثوابتة الدول المانحة والمنظمات الأممية إلى اتخاذ خطوات عملية عاجلة لإلزام الاحتلال بفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، خاصة المواد الغذائية الأساسية، حليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة.
دعوة لتحرك دولي عاجل
أكد الثوابتة أن الاكتفاء بالشجب والتردد يعزز من قدرة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
و شدد على أن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تقع على عاتق المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد المدنيين العزل.
