قمة ترامب وبوتين في ألاسكا : خطوة حاسمة نحو حل الأزمة الأوكرانية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقدها يوم الجمعة في ألاسكا، ستشكل فرصة حيوية لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين، و على رأسها الأزمة الأوكرانية .
مناقشات شاملة لتعزيز الحوار الثنائي
نقلت وكالة ” تاس ” عن أليكسي فاديف، نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية، أن القمة ستركز على معالجة جميع الملفات المتراكمة، بدءًا من الأزمة الأوكرانية وصولاً إلى العوائق التي تعترض إقامة حوار ثنائي فعال .
و أكد فاديف أن هذا الحوار يعد ” ضروريًا لضمان السلام و الاستقرار الدوليين ” .
موقف روسيا الثابت و مشاركة لافروف
أوضح فاديف أن موقف موسكو بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا لم يتغير، مشيرًا إلى الرؤية التي طرحها الرئيس بوتين في يونيو من العام الماضي .
كما أكد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيكون حاضرًا في القمة، مما يعزز أهميتها الدبلوماسية .
تحذيرات من تصعيد التوترات
أعربت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الجهود الأوروبية للتشاور مع واشنطن قبل القمة، واصفة إياها بـ” غير ذات أهمية سياسية أو عملية ” .
كما انتقدت توسع حلف الناتو ومحاولات ضم أوكرانيا، معتبرة إياها أحد أسباب الأزمة الحالية .
و أشار فاديف إلى أن روسيا لم تتلق ردًا رسميًا على مبادرتها التي طرحتها في مفاوضات إسطنبول في يوليو، و التي تضمنت تشكيل ثلاث مجموعات عمل لمناقشة القضايا السياسية و العسكرية و الإنسانية .
مخاوف من تصعيد عسكري
حذرت الخارجية الروسية من أن أي قرار محتمل من أذربيجان برفع الحظر على توريد الأسلحة إلى كييف قد يعرقل جهود التوصل إلى تسوية سلمية ويزيد من تعقيد الوضع الميداني .
آفاق للسلام
تُعد هذه القمة خطوة محتملة نحو إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، مع تركيز على تعزيز الحوار الثنائي بين الولايات المتحدة و روسيا .
و مع مشاركة شخصيات دبلوماسية بارزة مثل لافروف، قد تفتح القمة آفاقًا جديدة لتخفيف التوترات و تحقيق استقرار عالمي مستدام .
