قمة تاريخية في ألاسكا : ترامب يستقبل بوتين وسط تغييرات في برنامج المحادثات
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا، في إطار قمة تاريخية مرتقبة.
وصلت الطائرة الرئاسية الأمريكية أولاً، حيث انتظر ترامب داخلها لدقائق حتى هبوط طائرة بوتين لاستقباله شخصيًا، في خطوة تعكس الأهمية الدبلوماسية للحدث.
تغيير مفاجئ في برنامج القمة
كشف البيت الأبيض عن تعديل في صيغة المحادثات، حيث كان من المقرر أن يعقد ترامب وبوتين لقاءً ثنائيًا وجهًا لوجه، لكن تم تحويل الاجتماع إلى جلسة موسعة بحضور مساعدين من الطرفين.
أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الاجتماع سيشمل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى جانب ترامب، بينما سيرافق بوتين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعده يوري أوشاكوف.
أهمية التغيير في صيغة الاجتماع
أشارت شبكة “سي إن إن” إلى أن هذا التغيير يحمل أهمية كبيرة، خاصة في ضوء الغموض الذي أحاط بلقاءات ترامب وبوتين الثنائية خلال ولايته الأولى.
في تلك الفترة، اقتصرت الاجتماعات على حضور مترجم واحد، مما جعل من الصعب تتبع تفاصيل النقاشات أو التحقق من أي اتفاقات محتملة.
وفي إحدى الحالات السابقة في ألمانيا، طلب ترامب من مترجمه التخلص من ملاحظاته، مما زاد من الجدل حول شفافية تلك اللقاءات.
تأثير حضور المساعدين
يُتوقع أن يسهم حضور المساعدين في توثيق الاجتماع بشكل أفضل، مما يوفر سجلاً دقيقًا للمحادثات ويقلل من احتمالات الروايات المتضاربة بين الجانبين الأمريكي والروسي.
سيتمكن أحد مساعدي ترامب من تدوين الملاحظات، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سجل فوري للقمم الدبلوماسية رفيعة المستوى، مما يعزز الشفافية ويحد من التكهنات حول نتائج اللقاء.
السياق والتوقعات
تأتي هذه القمة وسط ترقب دولي لما قد ينتج عنها من نقاشات، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة.
يُنظر إلى التغيير في صيغة الاجتماع كخطوة لضمان مزيد من الوضوح والمساءلة، مما يعكس حساسية العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتشير التقارير إلى أن هذا اللقاء قد يحمل تداعيات كبيرة على الساحة الدولية، مع ترقب المحللين لأي إعلانات أو اتفاقات محتملة.
