فيلم “لامورا” ينسحب من قاعات السينما المغربية بعد أقل من شهر

تيلي ناظور
شهدت دور السينما المغربية انسحاب فيلم “لامورا.. الحب في زمن الحرب” من العرض بعد أقل من شهر على بداية عرضه، الأمر الذي أثار اهتمام المتابعين والنقاد على حد سواء. الفيلم، الذي أخرجه المخرج الراحل محمد إسماعيل، كان من المقرر أن يحقق صدى جماهيريا واسعا، إلا أن الإقبال الجماهيري لم يكن بالمستوى المتوقع.
وفي التفاصيل، بدأ عرض الفيلم في 24 شتنبر 2025، إلا أنه غادر القاعات بعد أقل من أسبوعين، ما يعكس ضعف إقبال الجمهور على الأفلام التاريخية والدرامية الجادة مقارنة بالأعمال الكوميدية والتجارية التي تحظى بمتابعة أكبر وتستمر فترة أطول في دور العرض.

وبالإضافة إلى ذلك، يجمع الفيلم نخبة من الفنانين المغاربة والإسبان، ويروي قصة روزا، الشابة الإسبانية ذات الجذور المغربية، التي تعود إلى المغرب بحثا عن هويتها وماضيها، ما يجعل الفيلم من الأعمال التي تتناول قضايا الهوية والانتماء في سياق تاريخي مضطرب.
كما يذكر، أن الفيلم يمثل وصية فنية وإنسانية من المخرج الراحل، الذي لم يسعفه القدر لمشاهدة عرضه في القاعات، ما أضفى على الفيلم بعدا عاطفيا خاصا لدى متابعي السينما المغربية.
يعيد انسحاب الفيلم السريع من القاعات النقاش حول واقع توزيع السينما في المغرب، حيث يواجه صناع الأفلام التاريخية والاجتماعية تحديات كبيرة في جذب الجمهور العريض الذي يفضل الأعمال الخفيفة والترفيهية.



