فضيحة رهانات الحكام تهز الدوري التركي : 371 حكمًا متورطًا، و عقوبات فورية من الاتحاد
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
كشف رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم إبراهيم حجي عثمان أوغلو، الإثنين 27 أكتوبر 2025، عن فضيحة هائلة تتعلق بمئات الحكام الذين راهنوا على مباريات الدوري المهني، مما أثار صدمة في الأوساط الرياضية و دفع الاتحاد إلى فرض عقوبات فورية لـتطهير اللعبة من الفساد.
التحقيق الداخلي شمل 571 حكمًا، و كشف أن 371 منهم يملكون حسابات مراهنات، و 152 يمارسون الرهان بنشاط، بما في ذلك 22 حكمًا وطنيًا، مع رهانات تصل إلى عشرات الآلاف للفرد الواحد.
أجرى الاتحاد تحقيقًا داخليًا بالتعاون مع الجهات الحكومية، كشف أن 371 حكمًا من أصل 571 يحملون حسابات في شركات المراهنات، و 152 منهم قاموا برهانات فعلية، بما في ذلك 7 حكام ساحة و 15 مساعدًا على المستوى الأعلى ( سوبر ليغ ) .
أبرز الإحصائيات أن 10 حكام أجروا أكثر من 10 آلاف رهان، و واحدًا منهم بلغت عملياته 18 ألف رهان، بينما راهن 42 حكمًا على أكثر من ألف مباراة لكل منهم.
أكد عثمان أوغلو في مؤتمر صحفي بإسطنبول : ” نحن مصممون على تطهير كرة القدم من كل أثر للفساد. لن نستثني أحدًا “، مشيرًا إلى بدء الإجراءات التأديبية ” اعتبارًا من اليوم ” .
أعلن الاتحاد عن إحالة المتورطين إلى اللجنة التأديبية لفرض عقوبات تتراوح بين 3 أشهر إلى عام من الإيقاف عن أي نشاط رياضي، وفقًا لقوانين الرياضة التركية و قواعد الاتحاد التي تحظر المراهنة صراحة.
كما قدم الاتحاد شكوى رسمية إلى مكتب المدعي العام في إسطنبول، الذي أكد توسيع التحقيق الجاري منذ أبريل حول التلاعب في المباريات، ليشمل انتهاكات قوانين منع العنف الرياضي و المخالفات في المراهنات.
طالب رئيس غالطة سراي دورسون أوزبيك بنشر أسماء المتورطين و تفاصيل رهاناتهم علنًا، بينما رحب رئيس فنربخشة صديطين ساران بالخطوة كـتبرئة لشكاوى النادي.
تأتي الفضيحة وسط اتهامات متكررة بالتحيز في التحكيم، خاصة في ديربي إسطنبول بين غالطة سراي و فنربخشة، حيث اتهم الثاني الحكام بـمحاباة الخصم لسنوات.
في ربيع 2024، لجأ الاتحاد إلى حكام أجانب لإدارة تقنية الفيديو المساعد ( VAR ) في مباريات سوبر ليغ، وفي فبراير 2025، أدار حكم أجنبي الديربي الساخن.
يُرى هذا التحقيق كـنقطة تحول، خاصة بعد انتقادات البرتغالي جوزيه مورينيو الذي فصل عن فنربخشة هذا العام للنظام السام في التحكيم التركي، مما يعزز الضغط على الاتحاد لاستعادة الثقة في اللعبة.
