تيلي ناظور: سلوى المرابط
في حادثة مأساوية شهدها دوار جبر بإقليم بركان، سقطت طفلة رفقة والدها في بركة مائية، حيث تم إنقاذ الأب، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن الطفلة المفقودة، مما أثار حالة من الصدمة و الحزن بين سكان المنطقة .
وفقًا لمصادر محلية، كان الأب والطفلة بالقرب من البركة عندما فقدا توازنهما و سقطا في المياه .
ورغم الجهود الحثيثة، لم يتمكن الأب من إنقاذ ابنته، إلا أنه نجا بعد تدخل بعض سكان الدوار الذين تمكنوا من إخراجه.
في المقابل، لم يُعثر بعد على الطفلة، ما دفع فرق الإنقاذ إلى تكثيف عمليات البحث في ظل تضاؤل الآمال بوجودها على قيد الحياة.
هذه الحادثة المؤلمة ليست الأولى من نوعها في المغرب؛ فقد شهدت مناطق أخرى حوادث مشابهة .
ففي إقليم تارودانت، غرق ثلاثة أطفال في حوض مائي بإحدى الضيعات الفلاحية، مما أثار تساؤلات حول تدابير السلامة في مثل هذه الأماكن .
كما شهد إقليم تنغير حادثًا مأساويًا آخر، حيث لقيت تلميذتان مصرعهما في بركة مائية بواد تودغى أثناء محاولتهما السباحة .
تكرار هذه الحوادث يدق ناقوس الخطر حول ضرورة اتخاذ تدابير و قائية لحماية الأطفال من مخاطر البرك و الحفر المائية، خاصة في المناطق الريفية.
و يشدد الخبراء على أهمية توعية الأهالي و الأطفال بمخاطر الاقتراب من هذه الأماكن دون إشراف، بالإضافة إلى ضرورة تأمينها بوسائل حماية مناسبة.
في هذا السياق، دعت جمعيات المجتمع المدني إلى تكثيف حملات التوعية و تعاون السلطات المحلية مع الأهالي لضمان سلامة الأطفال و تجنب تكرار مثل هذه المآسي.
كما ناشدت الجهات المختصة ضرورة تسريع عمليات البحث عن الطفلة المفقودة، و توفير وسائل الإنقاذ اللازمة في مثل هذه المناطق التي تشكل خطرًا على حياة السكان، لا سيما الأطفال.
