عملية تجسس إلكتروني تستهدف الولايات المتحدة
تـيـلـي نـاظـور: سـلمـى القـنـدوسـي
كشف مقال نشرته صحيفة L’Express أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) أطلق تحذيراً بشأن عملية تجسس إلكتروني واسعة النطاق باسم “Salt Typhoon”، بدأت منذ عام 2019 ولم يُكشف عنها إلا العام الماضي.
و وصف بريت ليثيرمان، المدير المساعد لقسم الأمن السيبراني في الـFBI، العملية بأنها من أخطر حملات التجسس الإلكتروني التي استهدفت الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، بدأت العملية باستهداف تسعة مزودي خدمات اتصالات أميركيين، ثم توسعت لتشمل أكثر من 80 دولة وقطاعات متعددة. وأفادت التحقيقات بأن نحو 200 مؤسسة أميركية تأثرت مباشرة، وتم تحذير حوالي 600 شركة أخرى.
وأشار تحالف Five Eyes – الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا – إلى أن القراصنة تمكنوا من جمع ملايين سجلات المكالمات و الوصول إلى بيانات حساسة لأجهزة إنفاذ القانون، بما في ذلك بعض اتصالات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
كما شملت الهجمات قطاعات النقل والإيواء لتتبع تحركات الأشخاص داخل وخارج الولايات المتحدة، واستهدفت أكثر من مليون تسجيل مكالمات ورسائل نصية لنحو 100 أميركي.
واتهمت التحقيقات ثلاث شركات صينية، وهي Huanyu Tianquiong Information Technology Co و Sichuan Zhixin Ruijie Network Technology Co و Sichuan Juxinhe Network Technology، بالتورط في تقديم خدمات سيبرانية لأجهزة الاستخبارات الصينية منذ عام 2021، ما أدى إلى فرض عقوبات على إحدى الشركات في يناير الماضي.
في المقابل، نفت الصين هذه الاتهامات جملةً وتفصيلاً، حيث أكد المتحدث باسم سفارتها في واشنطن، ليو بنغيو، أن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة قاطعة وموثوقة، مؤكداً أن بكين تتصدى لأي هجمات سيبرانية.
