عروض واعلانات
سياسة

عمر بلافريج يرفض العودة إلى السياسة ويضع رهانه على جيل زد لإحداث التغيير

تيلي ناظور

في حديث صريح عبر “بودكاست” لمجموعة GenZ212 على تطبيق “ديسكورد”، أكد عمر بلافريج، النائب البرلماني السابق عن فدرالية اليسار الديمقراطي، أنه لا يفكر في العودة إلى العمل السياسي في ظل الأوضاع الحالية التي ما زالت، على حد قوله، تعاني من الأسباب نفسها التي دفعته سابقًا إلى الابتعاد.

وقال بلافريج، رداً على سؤال تكرر كثيراً من متابعيه حول إمكانية عودته إلى السياسة، إن “الوضع اليوم لا يشجع”، مضيفاً: “إلى هذه اللحظة، لا أفكر في العودة لممارسة السياسة”.

وأضاف أن تجربته السابقة كانت مليئة بالعطاء والتواصل الصادق مع المواطنين، سواء داخل البرلمان أو من خلال شرحه الأسبوعي لتفاصيل العمل التشريعي، لكنه يرى أن “الوقت قد حان لإفساح المجال أمام طاقات جديدة وشابة لتواصل المسار”.

وأوضح بلافريج أن الظروف التي دفعته إلى الانسحاب من المشهد السياسي ما تزال قائمة، مشيراً إلى “جو سياسي قاتم وغياب صحافة مستقلة حقيقية، وانعدام أفق لانفراج حقيقي”.

وفي هذا السياق، قال إنه غادر السياسة بعد فشل مشروع تأسيس حزب يساري ديمقراطي قوي وشعبي، إلى جانب مشاهدته ما وصفه بـ“موجة اعتقالات طالت عدداً من الصحافيين”، من بينهم عمر الراضي. وأشار إلى أن آخر مداخلة له في البرلمان كانت دعوة صريحة إلى الدولة لـ“تجاوز حالة العدمية ووقف محاولات إسكات الأصوات الحرة”.

وتابع قائلاً: “الوضع لم يتغير بعد، فما زال معتقلو حراك الريف خلف القضبان، والآن أضيف إليهم معتقلو حراك جيل زد، وهناك مخاوف من صدور أحكام قاسية بحقهم”.

ودعا بلافريج إلى إطلاق مبادرة سياسية وحقوقية شجاعة عبر مشروع قانون للعفو العام يشمل المعتقلين على خلفية الحراكات الاجتماعية، مؤكداً أن “فتح النقاش حول هذا الموضوع يجب ألا يكون من المحرمات”.

كما شدد على ضرورة منح حرية أكبر للصحافة لتقوم بدورها في مساءلة المسؤولين ونقد الأداء الحكومي، معتبراً أن “السياسة الحالية أشبه بمسرحية، وأنا لا أريد أن أكون أحد ممثليها”.

وفي جوابه عن سؤال حول ما كان سيفعله لو تولى المسؤولية، قال بلافريج: “كنت سأطرح مشروع قانون لانفراج سياسي، يشمل إطلاق سراح المعتقلين ورفع كل أشكال التضييق عن الصحافيين، والاهتمام الجاد بقطاعي التعليم والصحة”.

وأشار إلى أن حراك جيل زد أعاد الحياة للنقاش العمومي في الإعلام الوطني، معتبراً أن “تعبيرات الشباب في الشارع هي رسالة قوية من أجل التغيير والإصلاح”.

وختم بلافريج حديثه بالتأكيد على إيمانه بقدرة جيل زد على إحداث الفرق، قائلاً: “أشعر بأمل حقيقي فيكم، فأنتم صوت التغيير في بلد يحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع ليقول: كفى”.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button