تيلي ناظور : نوال أموسى
في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، عقدت اليوم في العاصمة المغربية الرباط أعمال اللجنة الوزارية المشتركة بين اليمن والمغرب، برئاسة معالي الدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، و معالي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي.
بحيث شهد اللقاء توقيع سبع اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات حيوية تشمل التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية، والطقس.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه هو زيادة المنح الدراسية المقدمة من المغرب لليمن، حيث ارتفعت المنح إلى 150 منحة دراسية في مجالات التعليم العالي و الفني .
كما تم التركيز على تعزيز التعاون في مجالات تطوير البنية التحتية للطُرق والموانئ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات التكنولوجية وتنمية الموارد البشرية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الدكتور الزنداني أن هذه الاتفاقيات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، و تعكس حرصهما المشترك على دفع العلاقات إلى مستويات أعلى في كافة المجالات.
إذ أشار إلى التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة، نتيجة الهجمات التي تقوم بها المليشيات الحوثية على منشآت النفط، بالإضافة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى.
و من جانبه، أعرب السيد ناصر بوريطة عن فخره بالعلاقات التاريخية بين اليمن والمغرب، وأكد أن انعقاد هذه اللجنة الوزارية بعد انقطاع دام حوالي عشرين عامًا يمثل دلالة قوية على رغبة البلدين في تعزيز التعاون المشترك.
و أشار ايضا إلى دعم المملكة المغربية الكامل للقيادة اليمنية الشرعية و لجهود السلام في المنطقة.
و في ختام الاجتماع، تم إصدار بيان مشترك تناول التحديات الثنائية و الإقليمية، كما عقد مؤتمر صحفي حضره ممثلون عن وسائل الإعلام المحلية والدولية.
كما قام الوزير الزنداني بزيارة ضريح الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني في الرباط، معربًا عن تقديره لمساهماتهم في بناء تاريخ المملكة المغربية.
