عدسة تلاميذ توثق حزن مدينة الناظور

تيلي ناظور : نوال أموسى
أطلق مجموعة من الصحفيين الشباب، تلاميذ ثانوية المسيرة الإعدادية بالناظور، مبادرة بيئية توعوية من خلال إنجاز ألبوم صور يحمل قصصاً مؤلمة لواقع مدينتهم.
البداية كانت من سور مؤسستهم، الذي يطل على جبل من النفايات، فكانت أول لقطة تختصر المشهد البيئي الذي تعاني منه المنطقة.



ثم، واصل التلاميذ جولتهم البيئية، حيث التقطوا صورة لوادٍ تغمره النفايات و الأكياس البلاستيكية، في مشهد صادم يُعبّر عن غياب الوعي.
ولم يتوقفوا عند ذلك، بل وثّقوا صورة لأكياس بلاستيكية مرمية أمام حائط كُتب عليه “ممنوع رمي الأزبال”، في تناقض محزن بين النص والممارسة.
وبعد ذلك، توجّهت عدستهم إلى جبل ݣورݣو، حيث التقطوا صورة لأشجار يبست بسبب الجفاف، وأخرى قُطعت بأيادٍ جشعة لا تفكر إلا في الحطب، دون أن تُكلف نفسها عناء غرس شجرة واحدة مكان ما اقتُلع.
كما، خصّص التلاميذ صورة لفاكهة الصبار، مع تعليق بسيط يحمل سؤالاً عميقاً: هل ستعود فاكهة الفقراء؟، وهي دعوة للتفكير في ما يُفقد من كنوز بيئية وتراث طبيعي.




وفي النهاية، أنهوا ألبومهم بصورة لحديقة كان يُفترض أن تكون خضراء، لكن الواقع مختلف تماماً، فكتبوا تعليقاً لاذعاً : “هذا ما يقع حين يغرس الإسمنت بدل النباتات”، في إشارة إلى الزحف العمراني غير المنظم على حساب المساحات الخضراء.
وبهذا العمل، يوجّه التلاميذ نداءً صريحاً للمسؤولين والمواطنين على حد سواء، مفاده أن الناظور تستحق بيئة أنظف ومستقبلاً أفضل، وأن التغيير يبدأ من الوعي… ومن الصورة أحياناً.