ظاهرة الكلاب الضالة في الناظور : أزمة صحية و أمنية تدعو إلى تحرك فوري

تيلي ناظور : نوال أموسى
في شوارع وأزقة مدينة الناظور، باتت الكلاب الضالة تشكل تهديدًا متزايدًا على سلامة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن. هذه الظاهرة، التي ظلت تتفاقم بلا حلول فعالة، أصبحت مصدر قلق حقيقي للجميع.
ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد وحركة الناس المتزايدة في الأحياء والشوارع، يزداد خطر هذه الكلاب التي لم تعد مجرد حيوانات تتجول في الطرقات، بل تحولت إلى مصدر خوف ورعب يومي يرافق حياة الناس في مختلف الأحياء.
فقد سجلت حالات عديدة من العضّات والتهجمات، بعضها نتج عنها إصابات خطيرة، كما ازداد خطر انتقال أمراض مثل داء السعار.
والمواطنون في الناظور يطالبون الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة قبل تفاقم المشكلة، التي لا تؤثر فقط على الأمن الشخصي، بل تهدد الصحة العامة والراحة النفسية للجميع.
اللامبالاة أو التأجيل قد يؤدي إلى وقوع كوارث لا يُحمد عقباها.

نحن لا ندعو إلى العنف أو الحلول العشوائية التي تضر بالحيوان، بل نطالب بحلول إنسانية وفعالة تشمل :
إنشاء مراكز إيواء مجهزة لاستقبال الكلاب الضالة والعناية بها.
تنفيذ برامج التعقيم والتلقيح الدوري للحد من تكاثر الكلاب ومنع انتشار الأمراض.
تنظيم حملات توعية للساكنة حول كيفية التعامل مع هذه الحيوانات بشكل آمن.
مراقبة مستمرة وتنظيم فعال لتقليل المخاطر على المواطنين.
إنّ السكوت عن هذه الظاهرة يفاقم من معاناة الناس، ويعرض حياة الأطفال وغيرهم للخطر. فسلامة المواطنين هي مسؤولية الجميع، وعلى رأسها المسؤولون المحليون والجهات المختصة.
نحن نوجه رسالة واضحة للمسؤولين في الناظور: الوقت حان للتحرك بحزم وشفافية، لتنفيذ خطة شاملة تحمي الناس وتحترم حقوق الحيوان في آن واحد.
يجب ألا يكون خوف الأطفال من الخروج إلى الشارع أو تعرضهم للخطر العادي في مدينتهم، خاصة مع ازدياد الحركة في المدينة مع اقتراب موسم النشاطات.
لنحافظ على أمننا وسلامتنا جميعًا، ولنحول الناظور إلى مدينة يعيش فيها الجميع بأمان وطمأنينة.