ظاهرة التسول في الناظور: بين الحاجة والاستغلال

تيلي ناظور : نوال أموسى
في الآونة الأخيرة، أصبحت شوارع مدينة الناظور تعج بالمتسولين، مشهدٌ بات مألوفًا للسكان و الزوار على حد سواء .
عند كل إشارة مرور، وأمام المحلات التجارية، وحتى في المقاهي، تجد أشخاصًا يمدون أيديهم طلبًا للعون.

و من ناحية أخرى، لا يمكن إنكار أن بعض هؤلاء المتسولين يعانون من ظروف صعبة، تدفعهم قسراً إلى طلب المساعدة.
الفقر، البطالة، و الإعاقة عوامل تساهم في تفاقم الظاهرة، مما يجعل بعض الحالات تستحق التعاطف و الدعم .
و مع ذلك، لا يخلو الأمر من استغلال واضح لهذه الظاهرة .
في بعض الأحيان، يظهر متسولون محترفون، يتخذون التسول مهنة مربحة، مستغلين مشاعر العطف لدى الناس .
و الأخطر من ذلك، هناك شبكات منظمة تستغل الأطفال و النساء في هذا النشاط، مما يطرح تساؤلات حول غياب الرقابة و ضرورة تدخل الجهات المسؤولة .
ذلك الطفل الذي ينبغي أن يكون في المدرسة ليتعلم، تجده يمد يده في الشوارع للتسول، محرومًا من أبسط حقوقه في التعليم و الحياة الكريمة .

لذلك، يبقى الحل في إيجاد توازن بين تقديم المساعدة لمن يستحقها، و محاربة التسول الممنهج .
تفعيل دور الجمعيات الخيرية، وتوفير فرص عمل للفئات الهشة، إلى جانب تشديد الرقابة على المتسولين الوهميين، قد يكون السبيل للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق ساكنة الناظور .