“ شقا الدار ماشي حكرة ”مسيرة بالدار البيضاء تُطالب بتثمين العمل المنزلي للنساء
تيلي ناظور : نوال أموسى
في أجواء احتفالية بمناسبة فاتح ماي، شهدت مدينة الدار البيضاء مسيرة لافتة نظمتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، رفعت خلالها شعار “شقا الدار ماشي حكرة”، وذلك للمطالبة بتثمين العمل المنزلي الذي تقوم به النساء داخل البيوت دون أي مقابل مادي.
ومن جهة أخرى، شارك في هذه المسيرة عدد من الحقوقيين والحقوقيات المدافعين عن المساواة بين الجنسين، من بينهم الفاعل الحقوقي البشير الزناكي، حيث اختاروا ارتداء “الطابلية” كتعبير رمزي عن الأدوار المنزلية التي تتحملها النساء يوميًا دون اعتراف قانوني أو اجتماعي.
وعلى صعيد متصل، أكد مهدي ليمينة، عضو الجمعية المنظمة، أن هذه المبادرة تأتي لتوعية الشباب والشابات بأهمية العمل المنزلي، مشددًا على أن “الاشتغال داخل البيت ليس عيبًا، بل هو عمل حقيقي غير مؤدى عنه، ويستحق أن يُثمن ويحظى بالاعتراف”.
وفي هذا السياق، دعا المشاركون إلى ضرورة إصدار قانون يُنصف النساء، خاصة فيما يتعلق بتقاسم الممتلكات بعد انتهاء العلاقة الزوجية، معتبرين أن ما تقدمه النساء من طهي ورعاية وتنظيف يُجنّب الأسر تكاليف كبيرة.
وعلاوة على ذلك، شددت الجمعية في بيانها على أن هذا التحرك لا يقتصر على التوعية فقط، بل يُعد خطوة نحو خلق وعي جماعي يُنهي النظرة التقليدية للعمل المنزلي، ويعترف به كمكون أساسي في الحياة اليومية يجب توزيعه بعدل بين النساء والرجال.
