شباب جهة الشرق : طاقة التغيير في قلب الدولة الاجتماعية

تيلي ناظور : متابعة

في أجواء مفعمة بالحماس والطموح، احتضنت إحدى قاعات الأفراح بضواحي مدينة الناظور، يوم السبت 21 يوليو 2025، لقاءً جهويًا استثنائيًا نظمته الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ومنظمة الشبيبة التجمعية بجهة الشرق، تحت شعار : “شباب جهة الشرق و الدولة الاجتماعية: انخراط مسؤول و نظرة تفاؤلية”.

حضور نوعي و دينامية تنظيمية

شهد اللقاء حضورًا بارزًا لقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، بما في ذلك وزراء وبرلمانيون ومنتخبون، إلى جانب أعضاء المكتب السياسي وقيادات جهوية ومحلية. هذا التجمع عكس الزخم التنظيمي الذي يتمتع به الحزب في جهة الشرق، مؤكدًا التزامه بتعبئة الشباب وإشراكهم في بناء المستقبل.

شباب الجهة : قوة دافعة للتنمية

تفاعل المئات من الشباب والشابات من مختلف أقاليم جهة الشرق مع هذا الحدث، معبرين عن التزامهم الراسخ بالمساهمة في أوراش الدولة الاجتماعية التي يقودها رئيس الحزب، عزيز أخنوش. هذه الأوراش، المستلهمة من النموذج التنموي الجديد، تركز على تعزيز التغطية الصحية، دعم التعليم، مكافحة البطالة، وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، لتضع المواطن في صلب السياسات العمومية.

نقاشات عميقة و طموحة

لم يكن اللقاء مجرد مناسبة احتفالية، بل تحول إلى منصة حيوية للحوار العمومي. تناولت المداخلات دور الشباب كطاقة متجددة في صياغة وتنفيذ السياسات التنموية. وأكد الوزراء والقياديون أهمية تمكين الشباب سياسيًا، باعتبارهم الركيزة الأساسية لمغرب المستقبل القائم على العدالة الاجتماعية والمساواة.

جهة الشرق : نموذج رائد

أبرز المتدخلون الإنجازات المحققة في جهة الشرق، لاسيما في مجالات التشغيل والخدمات الاجتماعية الأساسية.

و شددوا على ضرورة تعزيز التكوين السياسي للشباب، لتمكينهم من مواجهة تحديات المرحلة المقبلة و المساهمة في صياغة سياسات عمومية فعّالة على المستويات المحلية و الجهوية و الوطنية.

خطوة أولى نحو سلسلة لقاءات

اعتبر منظمو اللقاء هذا الحدث نقطة انطلاق لسلسلة من اللقاءات التواصلية و التأطيرية في مختلف أنحاء جهة الشرق. الهدف هو تعزيز الحضور الشبابي داخل الحزب، وإعداد جيل جديد من الفاعلين السياسيين القادرين على قيادة المرحلة القادمة بكفاءة ومسؤولية.

تجديد الثقة والالتزام

شكل هذا اللقاء محطة فارقة في مسار الحزب بجهة الشرق، حيث تجددت الثقة بين القيادة والشباب. كما عزز الوعي الجماعي بأهمية الانخراط المسؤول في بناء مغرب العدالة الاجتماعية، مع تأكيد الحاضرين على استعدادهم لتجسيد رؤية الحزب في الميدان والمشاركة الفعالة في الاستحقاقات المقبلة.