زيارة مفاجئة لعامل الدريوش تكشف غياب الموظفين و إغلاق المكاتب

تيلي ناظور : متابعة
في تحرك غير متوقع، قام عبد السلام فريندو، عامل إقليم الدريوش، بزيارة مفاجئة صباح الثلاثاء 11 فبراير إلى جماعة بن الطيب، ليكشف عن مشهد من الفوضى و الإهمال.
فقد وجد مكاتب مغلقة وموظفين غائبين عن أماكن عملهم، في وقت يُفترض أن يكونوا فيه لخدمة المواطنين.
ومنذ اللحظات الأولى، بدت علامات التسيّب واضحة، إذ تفقد العامل الملحقات الإدارية الأولى والثانية، ثم مقر الباشوية، قبل أن يصل إلى مقر الجماعة، حيث فوجئ بغياب شبه تام للموظفين.
أما بعضهم فكانوا منشغلين بأحاديث جانبية خارج المبنى، غير مكترثين بمسؤولياتهم.

ولكن المفاجأة الكبرى، وقعت عند بوابة الجماعة، حين استقبله الحارس بسؤال غير متوقع: “شنو بغيتي؟”، ظنًا منه أنه مجرد مواطن عادي. غير أن العامل ردّ بابتسامة هادئة: “معاك العامل”.
عندها، ارتبك الحارس وعجز عن تبرير غياب الموظفين، في مشهد يعكس حجم الفوضى داخل المرفق الإداري.
ومع استمرار جولته، اكتشف العامل أن بعض الملحقات الإدارية التابعة للباشوية مغلقة أيضًا، ما دفعه للتواصل مباشرة مع باشا المدينة، مطالبًا بتفسير لهذا الوضع غير المقبول.
واللافت في الأمر، أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق للعامل القيام بجولات مماثلة، أعدّ بعدها تقارير عن الاختلالات التي رصدها، ورفعها إلى وزارة الداخلية.
فهل ستكون هناك إجراءات حازمة لتصحيح الأوضاع، أم ستظل دار لقمان على حالها؟