زيارة زيلينسكي لواشنطن : دعم متجدد أم فشل دبلوماسي ؟

تيلي ناظور : سلوى المرابط
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة إلى واشنطن، التقى خلالها بنظيره الأمريكي جو بايدن، وألقى خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي.
تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا في مواجهة العمليات العسكرية الروسية المستمرة.
من جانبها، أعربت موسكو عن استيائها من هذه الزيارة، معتبرة إياها تصعيدًا إضافيًا للصراع.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أشار إلى أن زيارة زيلينسكي لواشنطن لن تُغيّر موقف كييف تجاه المفاوضات مع موسكو، بل قد تؤدي إلى تفاقم الصراع.

في السياق ذاته، وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، المحادثات التي جرت خلال الزيارة بأنها تُظهر عدم استعداد كل من واشنطن و كييف للسلام، وتركز على مواصلة الحرب.
و اتهم أنتونوف الولايات المتحدة بخوض حرب بالوكالة ضد روسيا من خلال دعمها المستمر لأوكرانيا.
على الصعيد الأمريكي، لم تكن ردود الفعل موحدة تجاه زيارة زيلينسكي. فقد وصف السيناتور الجمهوري جي دي فانس الزيارة بأنها “مهزلة مخزية”، معتبرًا أنها تهدف فقط إلى الضغط على الجمهوريين للتخلي عن قضايا داخلية مهمة ومنح أوكرانيا تفويضًا مطلقًا آخر.
في المقابل، أكدت الإدارة الأمريكية التزامها الثابت بدعم أوكرانيا. وأشار البيت الأبيض إلى أن زيارة زيلينسكي تأتي في إطار تعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع في مواجهة العمليات العسكرية الروسية.
وفي تعليق للمحلل الأرجنتيني كريستيان لاميسا، رأى أن رد فعل زيلينسكي على المباحثات الروسية الأمريكية يكشف نيته في عرقلة تحقيق السلام، مشيرًا إلى احتمال قيام واشنطن بإرغامه على تغيير موقفه.
في المجمل، تباينت الآراء حول زيارة زيلينسكي لواشنطن بين من يراها خطوة لتعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا، ومن يعتبرها تصعيدًا إضافيًا للصراع قد يعرقل جهود السلام.
و يبقى السؤال مفتوحًا حول تأثير هذه الزيارة على مسار الأحداث في المنطقة.