عروض واعلانات
سياسة

زامير يصادق على خطة احتلال غزة : تصعيد عسكري يثير الجدل

في خطوة تصعيدية أثارت الجدل، صادق رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، يوم الأحد 17 أغسطس 2025، على خطة عسكرية تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة.

تأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة التالية من الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، بهدف تفكيك البنية العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

ومع ذلك، أثارت الخطة مخاوف واسعة على الصعيدين المحلي والدولي بسبب تداعياتها الإنسانية والأمنية المحتملة.

تتضمن الخطة، وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، تنفيذ عمليات منسقة تجمع بين القوات البرية والجوية والاستخباراتية لاستهداف معاقل حماس.

تشمل الخطة إجلاء حوالي مليون مدني من سكان غزة باستخدام الألوية النظامية والاحتياطية، إلى جانب عمليات تحت الأرض تستهدف الأنفاق والمواقع التي يُعتقد أنها تحتجز الرهائن الإسرائيليين، رغم التحديات اللوجستية والمخاطر المرتبطة بهذه العمليات.

داخل إسرائيل، أثارت الخطة احتجاجات واسعة، حيث نظم منتدى عائلات الأسرى والمفقودين إضرابًا عامًا وتظاهرات في مدن مثل تل أبيب والقدس، بمشاركة حوالي 200,000 شخص.

طالب المحتجون بإعطاء الأولوية لاستعادة حوالي 50 أسيرًا إسرائيليًا، حيث وصف زامير الخطة بأنها قد تشكل “فخًا استراتيجيًا” يعرض حياتهم للخطر.

على الصعيد الدولي، حذرت الأمم المتحدة من أن الخطة قد تؤدي إلى انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين.

كما أعربت دول أوروبية عن قلقها من التصعيد المحتمل وتأثيره على الاستقرار الإقليمي، في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي تتسبب في مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة.

نددت حركة حماس بالخطة، واصفة إياها بأنها “موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي” لمئات الآلاف من سكان غزة.

واعتبرت أن الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع تحت عنوان “الترتيبات الإنسانية” هو محاولة للتغطية على جرائم محتملة.

وتشير التقارير إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وارتفاع أعداد الضحايا.

تتزايد الدعوات الدولية للتهدئة والعودة إلى المفاوضات، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طالبت الوسطاء بإعادة حماس إلى طاولة التفاوض، مهددة ببدء المرحلة الأولى من احتلال غزة في حال عدم الاستجابة.

يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستحقق أهدافها أم ستؤدي إلى مزيد من العنف وتدهور الوضع في المنطقة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: المحتوى محمي وفق سياسة الموقع.