د.قريشي يؤكد بحث التخرج في الماستر : تقليد أكاديمي لا يقبل الإلغاء

د. المصطفى قريشي
يتضح من خلال مراجعة دفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر السابق لسنة 2024 و الحالي لسنة 2025 أنه لم يطرأ أي تعديل جوهري بخصوص مشاريع أو بحوث نهاية الدراسة، إذ استمر العمل بنفس الصيغة المعمول بها سابقا.
وبذلك، تظل هذه البحوث مفتوحة على مختلف الصيغ الأكاديمية والمهنية، سواء في شكلها التقليدي المرتبط بمواضيع التخصص، أو عبر مقاربة دراسة حالة، أو من خلال إعداد تقارير ودراسات تطبيقية مندمجة ضمن مؤسسات وفضاءات من المحيط الاقتصادي والاجتماعي للجامعة.


وعليه، فإن بحوث ومشاريع نهاية الدراسة تواصل أداء أدوارها بوصفها آلية أساسية لتتويج التكوين الأكاديمي والمهني للطلبة، دون أي إلغاء أو حذف، بل مع الإبقاء على تعدد أشكالها بما يتيح تنويع التجارب البحثية والعملية، وتعزيز جسور الانفتاح بين الجامعة ومحيطها.
فإلى جانب البحوث الأكاديمية ذات الطابع النظري في مواضيع التخصص، يظل الباب مفتوحا أمام صيغة دراسة الحالة، وكذا إمكانية إنجاز تقارير ودراسات تطبيقية تنجز داخل مؤسسات وفضاءات تنتمي إلى المحيط الاقتصادي والاجتماعي للجامعة.
وبالتالي، فإن هذه المرونة في الخيارات البحثية لا تعكس فقط استمرارية التوجه البيداغوجي المعتمد، بل تؤكد أيضا على أهمية جعل بحوث نهاية الدراسة مجالا لتجسير العلاقة بين الجامعة و بيئتها، ومناسبة لتكريس الطابع التطبيقي إلى جانب العمق الأكاديمي.
