خطاب ملكي صارم ينصر صرخة شباب أنجرة

تـيـلـي نـاظـور: سـلمـى القـنـدوسـي
قال الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة عيد العرش:
“إنه لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين.”
رسالة واضحة تؤكد ضرورة التضامن و التكافؤ في التنمية بين جميع مناطق البلاد، خاصة القروية منها، التي لا تزال تعاني من نقص البنيات التحتية و المرافق الأساسية.
في قلب هذا الواقع، تعيش جماعة أنجرة أزمة متجددة بسبب غياب دار للشباب، فضاء أساسي يحتاجه شباب المنطقة لتأطير مواهبهم و تنمية قدراتهم. هذا الغياب يعكس فجوة حقيقية بين التوجيهات الملكية و بين التطبيق الميداني، إذ ما زالت المنطقة تفتقر إلى بنيات تعزز الطاقات بدل أن تكبلها.

الفاعل الثقافي ياسين عرفة اللغميش، رئيس الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية فرع فحص أنجرة و رئيس جمعية أنجرة لمواكبة الشباب، يصف هذا المطلب بـ”الضرورة التنموية و الاجتماعية”، و يؤكد:
“غُيبت دار الشباب مرتين عن أجندة المشاريع، و سنطالب بها مرة ثالثة… ليس لأننا نُحب التكرار، بل لأننا نؤمن أن الأمل لا يموت.”
في تدوينة له، شدد عرفة على أن دار الشباب ليست ترفًا، بل فضاء حيوي يمكن أن يقي شباب أنجرة من الفراغ الخطير الذي يدفع البعض للهدر المدرسي أو الهجرة غير الشرعية.
في ظل هذه الدعوة المتكررة، يبقى السؤال : هل ستنتقل كلمات جلالة الملك من خطاب إلى واقع ملموس في أنجرة؟ و هل يستجيب المسؤولون لنداء شباب المنطقة الذين ينتظرون فتح باب الأمل المتمثل في دار للشباب؟