حماس تعرض هدنة طويلة الأمد لإنهاء الحرب في غزة وسط مفاوضات حاسمة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها لعقد صفقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تتضمن إطلاق سراح الأسرى المتبقين دفعة واحدة وهدنة تمتد لخمس سنوات ، و ذلك بالتزامن مع اللقاءات الجارية بين قادة الحركة والوسطاء في القاهرة لمناقشة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
أكد طاهر النونو ، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، أن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل لكنها لن تقبل بإلقاء سلاحها .
وفقًا لمصادر مطلعة، تأمل حماس في كسب دعم الوسطاء لعرضها الجديد، حيث قد توافق على هدنة تمتد بين 5 و7 سنوات مقابل إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، وتبادل الأسرى بين الطرفين .

وأوضح النونو في أول تصريح واضح بشأن استعداد الحركة لبحث هدنة طويلة الأمد أن الفكرة غير مرفوضة، مع التأكيد على أن سلاح المقاومة غير قابل للتفاوض وسيظل في أيديهم طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي.
من المنتظر أن يلتقي اليوم وفد حماس برئاسة خليل الحية بمسؤولين مصريين في القاهرة لاستعراض أفكار جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، وسط ترقب لما ستسفر عنه هذه المباحثات.
وأشار مصدر داخل الحركة إلى أنه لم يتم تلقي أي مقترح رسمي جديد حتى صباح السبت، لكن تم مناقشة العديد من الأفكار المهمة مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية.
في وقت سابق، رفضت حماس عرضًا إسرائيليًا تضمن هدنة لمدة 45 يومًا مقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين ، مؤكدة أنها لن توافق إلا على اتفاق شامل يضمن وقفًا كليًا لإطلاق النار، انسحابًا إسرائيليًا كاملاً، صفقة لتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ، فيما تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

بينما تسعى إسرائيل لاستعادة جميع الأسرى ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، تؤكد حماس أن نزع السلاح خط أحمر لا يمكن قبوله، مما يعكس عمق التباين في مواقف الطرفين، ويزيد من تعقيد المفاوضات.
المحادثات المستمرة في القاهرة قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل غزة ، حيث يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الأطراف من الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب ويحقق الاستقرار؟