حزب الله يرفض نزع سلاحه و يعيد بناء قواته تحت الأرض : توترات متصاعدة في لبنان

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، رفض الحركة التسليم سلاحها، معتبرًا إياه قوة للوطن و سيادة لبنان، في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية و الضغوط الأمريكية و الأوروبية لن تؤثر على موقف الحزب، فيما يواصل الحزب إعادة بناء هيكله العسكري سرًا تحت الأرض بعد خسائر فادحة في الحرب السابقة مع إسرائيل.
وصف قماطي قرار الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي بتجريد الحزب من سلاحه بأنه خطيئة، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني وضع خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، لكن الحزب يرفضها رفضًا قاطعًا، معتبرًا أنها تخدم مصالح إسرائيل و تخضع لإملاءات خارجية، مع التأكيد على أن السلاح جزء أساسي من الدفاع الوطني ضد الاحتلال.
تطرق قماطي إلى القرار الدولي 1701، مؤكدًا التزام حزب الله به، بينما اتهم إسرائيل بعدم الالتزام رغم الرعاية الأمريكية الفرنسية للاتفاق، الذي فشل في فرض وقف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن الغارات الإسرائيلية المستمرة تبرر استمرار المقاومة، و داعيًا إلى استراتيجية أمن وطنية شاملة بدلاً من الخطط الجزئية.
كشف تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية مؤخرًا أن حزب الله يعمل الآن بشكل شبه كامل تحت الأرض، مع إعادة بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية سرًا بعد عام من عملية البيجر الإسرائيلية، حيث تم فصل الجناح السياسي عن العسكري، و تعيين قادة أصغر سنًا أكثر تكيفًا مع الحرب الرقمية، مع دعم إيراني يهدف إلى الحفاظ على الردع دون مواجهة مباشرة.
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الخميس، التزام لبنان بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام، كجزء من خطة أمريكية تشمل خمس مناطق، لكنه اشترط في المقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة و وقف اعتداءاتها المستمرة، محذرًا من أن التنفيذ يتطلب دعمًا دوليًا لتجنب التصعيد، في ظل تحذيرات إسرائيلية من التدخل إذا فشلت الحكومة في التنفيذ.



