تيلي ناظور : نوال أموسى
في بداية هذا الأسبوع، اندلع حريق ضخم في واحة تغجيجت الواقعة ضمن نفوذ إقليم كلميم، حيث أتت ألسنة اللهب على نحو 1300 شجرة، كما أدّى إلى نفوق أكثر من 30 رأس ماشية، وسط حالة من الحزن والأسى بين الساكنة.
ومن جهتها، تجندت مختلف السلطات الإقليمية والمحلية، إلى جانب عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، و أعوان جماعة تغجيجت والجماعات المجاورة والساكنة، لمواجهة ألسنة اللهب.
و بعد جهود مكثفة، تمكّن الجميع من السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.
وفي السياق ذاته، وبالرغم من السيطرة على الحريق، ما تزال أسبابه وظروف نشوبه مجهولة.
وقد فتحت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي تحقيقا بأمر من الوكيل العام للملك لدى استئنافية كلميم، من أجل كشف ملابسات هذه الكارثة البيئية.
ومن جانبه، عبر رئيس جماعة تغجيجت، جامع أغرابو، عن حزنه العميق عبر تدوينة نشرها على صفحته في “فيسبوك”، مؤكدا أن الواحة تمثل رمزا للحياة والتراث، وأن هذه اللحظة الصعبة تتطلب المزيد من التضامن والمسؤولية الجماعية.
وعلى هذا الأساس، ختم أغرابو رسالته بتوجيه عبارات الشكر لكل من ساهم في مكافحة الحريق، مشيدا بروح التآزر التي أبان عنها الجميع، و معبرا عن ثقته بأن إرادة أبناء المنطقة قادرة على إعادة الحياة إلى الواحة الغالية.
