جامعة مولاي إسماعيل بمكناس تطلق إصلاحا تكوينيا طموحا و تعزز البحث العلمي

تيلي ناظور
أكد أبو بكر بوعياد، رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس بالنيابة، أن الجامعة شرعت في إصلاح شامل وطموح لعرضها التكويني، بهدف الاستجابة للتحولات السريعة في المجتمع ومتطلبات سوق الشغل، عبر 204 تكوينات تغطي مختلف الحقول المعرفية.
وبحسب بوعياد، يعتمد هذا الإصلاح على دفتر جديد للمعايير البيداغوجية لسلكي الإجازة والماستر، صُمم انطلاقًا من آراء الأساتذة الباحثين لتعزيز مرونة المسالك.
وأضاف: “الهندسة البيداغوجية الجديدة توازن بين المعارف التخصصية والكفاءات العرضانية الضرورية للإدماج المهني”.
ومن جهة أخرى، شدد المسؤول على أن جامعة مولاي إسماعيل اعتمدت هندسة جديدة للإجازة تشمل وحدات تخصصية معززة ونظام الجذوع المشتركة، لتزويد الطلبة بأدوات قوية في تخصصاتهم.
أما في سلك الماستر، فقد أصبح الانتقاء بالملفات هو الأساس، مع بعض الاستثناءات للمسالك التي تتطلب اختبارات إضافية، فيما يحصل طلبة مراكز التميز على ولوج مباشر للماستر المرتبط بتخصصهم.
وفيما يتعلق بالبحث العلمي، أوضح بوعياد أن الجامعة تتميز بدينامية إيجابية، معترف بها دوليًا من خلال تصنيف “تايمز هاير إدوكيشن”، الذي وضعها كأول جامعة في المغرب من حيث جودة البحث، مستندة على تميز أساتذتها الباحثين، بعضهم من الأكثر استشهادًا بهم عالميا.
وبالإضافة إلى ذلك، تدعم الجامعة البحث الأساسي والتطبيقي معًا، واستثمرت في بنيات تحتية متقدمة مثل مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا المجهز بمنصة حوسبة عالية الأداء، كما تشجع التنقل الدولي للطلبة والدكاترة والشراكات مع المقاولات لإنتاج بحوث تستجيب لإشكالات صناعية، مما يعزز دور البحث كمحرك للتنمية الوطنية.
أما على صعيد البنيات التحتية، فقد أشار بوعياد إلى مشاريع مهمة في الحرمين بمكناس والرشيدية، تتضمن بناء مدرجات و مختبرات وقاعات دروس ومراكز Code 212، إلى جانب سياسة توظيف موجهة لتلبية احتياجات المسالك ذات الإقبال الكبير، مؤكداً أن هذه المقاربة المزدوجة—المادية والبشرية—تضمن توفير بيئة تعليمية وبحثية عالية الجودة لجميع الطلبة.



