جائزة “تميز المرأة المغربية” تحتفي بالإبداع والريادة

تيلي ناظور

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، انطلقت يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، بأكاديمية المملكة المغربية بالرباط، الدورة العاشرة لجائزة تميز المرأة المغربية، المنظمة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تحت شعار: «تميز المرأة المغربية: إبداع وريادة».

ويأتي تنظيم هذه الدورة المتميزة، التي تتزامن مع اليوم الوطني للمرأة المغربية، تتويجاً لعشر سنوات من الاعتراف بإنجازات النساء المغربيات في مختلف المجالات، وتجسيداً للرؤية الملكية السامية لتعزيز المساواة وتمكين المرأة كركيزة أساسية للتنمية الوطنية.

كما ترأست الحفل السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى جانب السيدة مريم بنصالح شقرون، رئيسة لجنة التحكيم، وحضور السيد عبد الجبار الرشيدي كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، وشخصيات رسمية وطنية ودولية، وممثلي منظومة الأمم المتحدة، إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم في تركيبتها الجديدة التي تراعي مبدأ المناصفة والتعددية المهنية والعلمية.

وفي كلمتها، أكدت الوزيرة أن احتضان الدورة العاشرة تحت الرعاية الملكية يشكل حافزاً لمواصلة دعم مبادرات التمكين والإبداع النسائي، مشيرة إلى أن الجائزة أصبحت مبادرة وطنية رائدة لتكريس ثقافة الاعتراف بالتميز والإبداع.

وبالإضافة إلى ذلك، جاءت هذه الدورة بمستجدات نوعية، أبرزها اعتماد مقاربة ترابية جديدة ترتكز على العدالة المجالية، من خلال تتويج 36 مبادرة تمثل مختلف جهات المملكة الاثنتي عشرة، بواقع ثلاث مبادرات عن كل جهة، بهدف توسيع المشاركة وتثمين المبادرات المحلية التي تُحدث أثراً ملموساً في التنمية المجتمعية.

كما أشارت الوزيرة إلى ارتفاع الغلاف المالي المخصص للجوائز من 300 ألف درهم إلى 1.150.000 درهم، مؤكدة أن هذا التطور يعكس إرادة الوزارة في جعل الجائزة منصة وطنية لتحفيز الإبداع وتشجيع المبادرات المواطنة في مجالات التمكين الاقتصادي، والإبداع الثقافي والفني، والتحسيس بحقوق النساء، ونشر ثقافة المساواة بين الجنسين.

وفي ختام كلمتها، شكرت الوزيرة السيدة مريم بنصالح شقرون وجميع أعضاء لجنة التحكيم، موضحة أن التركيبة الجديدة للجنة، التي تضم ست نساء وستة رجال، تجسد عملياً قيم المساواة وتكافؤ الفرص التي ترتكز عليها الجائزة.

ومن جهتها، أكدت رئيسة لجنة التحكيم أن الجائزة أصبحت موعداً سنوياً للاحتفاء بالمرأة المغربية في تنوعها وقوتها وإشعاعها، مشيرة إلى أن كل ترشيح يحكي قصة شغف وإصرار وحب للوطن. وأضافت أن مهمة اللجنة تتمثل في اختيار المبادرات الأكثر إلهاماً وتأثيراً وفق معايير موضوعية وشفافة، مع التركيز على الابتكار الاجتماعي والاقتصادي واستدامة المشاريع وريادة النساء في المجال الترابي.

وبهذا الإطلاق، تواصل جائزة تميز المرأة المغربية مسارها كإحدى المبادرات الوطنية البارزة التي تحتفي بإسهامات النساء في بناء مجتمع المساواة والريادة، وتجعل من التميز النسائي رافعة للتنمية وصورة مشرفة للمرأة المغربية، التي تواصل ترسيخ حضورها كقوة مواطنة فاعلة في مسار التحديث والتقدم بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.