تكريم هشام الكروج في منتدى المضايق و الواحات بتنغير : إشادة بمسيرة أسطورة مغربية في قلب الأطلس

تيلي ناظور: سلوى المرابط
في جو يطبعه الاعتراف والامتنان، شهدت مدينة تنغير، يوم الجمعة 2 ماي 2025، لحظة تاريخية خلال افتتاح الدورة الأولى لمنتدى المضايق والواحات، حيث تم تكريم البطل الأولمبي المغربي هشام الكروج، إلى جانب ثلة من نجوم الرياضة الوطنية، في احتفالية جمعت بين الأصالة والرؤية التنموية.
وقد نُظّم هذا المنتدى بشراكة بين عمالة إقليم تنغير، المجلس الإقليمي للسياحة، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، تحت شعار: “المضايق والواحات، روافع للتنمية الترابية المستدامة”.

ويأتي هذا الحدث تتويجًا لجهود محلية ووطنية تهدف إلى إبراز المؤهلات الطبيعية والثقافية للمنطقة، واستثمارها في مشاريع تنموية مستدامة.
وفي هذا السياق، شكّل تكريم هشام الكروج لحظة بارزة في برنامج المنتدى، حيث اعتلى المنصة إلى جانب عدائين مغاربة لامعين، من قبيل عبد القادر المازوزي، إبراهيم لحلافي، ورشيد المرابطي.
وقد أشرف عامل الإقليم، بحضور ممثلين عن المؤسسات الشريكة، على تسليم دروع التكريم، في مشهد مؤثر تخللته تصفيقات حارة وتعبيرات صادقة من الحضور.
ولعل ما زاد هذا التكريم قيمة، هو ما عبّر عنه الكروج خلال كلمته بالمناسبة، إذ قال: “يشرفني أن أكون بينكم في تنغير، هذه الأرض الغنية بجمالها وناسها. هذا التكريم هو مسؤولية قبل أن يكون تشريفاً”.
ولم يقتصر حضور الكروج على الجانب الرمزي، بل امتد إلى المشاركة الفعلية ضمن فعاليات المنتدى، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة سباق “ترايل مضايق دادس”، الذي شارك فيه رياضيون من داخل المغرب وخارجه.
كما ساهم في تأطير لقاء تحفيزي مع شباب الإقليم، ركز فيه على أهمية الرياضة في بناء الثقة وتحقيق الذات.

علاوة على الجانب الرياضي، شمل المنتدى ندوات علمية وورشات تطبيقية ناقشت مواضيع مرتبطة بالتنمية المستدامة، حماية الواحات، السياحة البيئية، وتثمين التراث المحلي.
وقد تميز الحضور بمشاركة وفود دولية وخبراء من مجالات متعددة، ما أضفى على النقاشات بعدًا علميًا وتخطيطًا مستقبليًا.
من خلال هذا التكريم، تجدد تنغير ـ ومعها كل المغرب ـ عرفانها لهشام الكروج، الذي لم يكن مجرد عداء عالمي، بل أصبح رمزًا للتميز والانتماء.
ويبدو أن لقاء الرياضة بالتنمية، في فضاء الواحات والمضايق، لم يكن محض صدفة، بل رؤية تستحق البناء عليها مستقبلاً.