تقرير أمريكي يحذّر من تفشي قرصنة البث الرقمي في المغرب و دول أخرى

تيلي ناظور : نوال أموسى

في تقرير حديث صدر هذا الأسبوع، نبه مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأمريكية (USTR) إلى تزايد عمليات القرصنة الرقمية في عدد من دول العالم، من بينها المغرب، وذلك باستخدام خدمات البث التلفزيوني عبر الإنترنت المعروفة بـ”IPTV”.

ومن جهة أخرى، أوضح التقرير أن هذه العمليات تبدأ غالباً من خلال أجهزة تُعرف بـ”ISDs”، حيث تُستعمل في إعادة بث محتوى رياضي وعروض حية وروابط منصات رقمية بشكل غير قانوني، ما يهدد حقوق الملكية الفكرية لمزودي الخدمات الشرعيين.

وعلاوة على ذلك، أشار المصدر ذاته إلى أن هذه الخدمات غير القانونية تعتمد على بوابات إلكترونية وتطبيقات خارجية تتيح بث إشارات وقنوات تحتوي على محتوى محمي بحقوق النشر، معتمدة على بنية تحتية تقنية ضخمة تُمكّنها من تحقيق أرباح كبيرة من الاشتراكات غير المشروعة.

وفي السياق نفسه، شمل التقرير قائمة طويلة من الدول التي تعرف تنامي هذه الظاهرة، من بينها الجزائر، البرازيل، الصين، الإمارات، كندا، والمغرب، حيث ما زال أصحاب الحقوق يُبلّغون عن اختراقات كثيرة عبر أجهزة وتطبيقات غير قانونية.

وعلى صعيد آخر، وصف التقرير الصين بأنها تُعدّ مركزًا عالميًا لتصنيع أجهزة القرصنة، مشدداً على أن هذه الظاهرة تشكل اليوم “مشكلة عالمية” تتفاقم خاصة في منطقة أمريكا اللاتينية.

وفي نهاية التقرير، لفت إلى استمرار سرقة الإشارات من قبل مشغلي الكابل، إذ يلجأ المخالفون إلى التحايل على أنظمة التشفير أو اختراق أجهزة الاستقبال، ما يمكّن المستخدمين من الوصول إلى محتوى مدفوع دون إذن، في خرق واضح لحقوق النشر وحماية الملكية الفكرية.