تطور جديد في قضية ” إسكوبار الصحراء ” : الدفاع يكشف تناقضات خطيرة في شهادة أحد الشهود

تيلي ناظور : متابعة
شهدت جلسة جديدة من محاكمة المتهمين في ملف “إسكوبار الصحراء”، وعلى رأسهم البرلماني السابق سعيد الناصيري، ورئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي، تطورات مثيرة، بعدما سجل دفاع الناصيري ما وصفه بـ”تناقضات خطيرة” في شهادة أحد الشهود الرئيسيين في القضية.
والمحامي عبد الله سلامي، عضو هيئة الدفاع، أكد أن أقوال الشاهد تغيرت بشكل كبير بين تصريحاته أمام قاضي التحقيق وما قاله أمام المحكمة، خصوصًا فيما يتعلق بمبلغ مالي قُدم للناصيري، حيث ذكر في البداية أنه 600 مليون سنتيم، قبل أن يعدله لاحقًا إلى 800 مليون. كما اختلفت روايته حول تسليم مفاتيح فيلا، إذ صرّح مرة بأنه حضر الواقعة، ومرة أخرى بأنه لم يحضر.

ومن بين النقاط المثيرة التي أشار إليها الدفاع، التناقض في تاريخ دخول الناصيري إلى الفيلا محل النزاع، حيث أكد الشاهد أن الدخول تم سنة 2016، بينما صرح المشتكي نفسه أنه ظل فيها إلى حدود سنة 2019.
وبناءً على هذه المعطيات، قدم دفاع الناصيري ملتمسين للمحكمة: الأول يطالب بفحص هاتف الشاهد لمعرفة مصدر وثيقة مرتبطة بالقضية، والثاني يطالب باستبعاد الوثيقة نفسها إذا ثبت أنها غير قانونية، مستندًا إلى قانون حماية المعطيات الشخصية.
والقضية لا تزال مفتوحة على احتمالات كثيرة، مع استمرار التحقيقات وانتظار قرار المحكمة بشأن الملتمسات الجديدة، في واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل في الساحة القضائية المغربية.