تيلي ناظور : نوال أموسى
في سياق متواصل من العنف، تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات اقتحام واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق منذ بدء الحرب على غزة.
هذا الواقع اليومي يؤجج الغضب الفلسطيني، ويزيد من التوتر في الأراضي المحتلة.
ومن جهة أخرى، شهدت بلدة بيتا جنوب نابلس مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال النار على شبان فلسطينيين، فيما انفجرت عبوة ناسفة قرب دورية للجيش الإسرائيلي في بلدة حوارة دون تسجيل إصابات، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وعلى صعيد ميداني آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب جنين، ما أسفر عن إصابة فلسطينيَين، أحدهما في حالة خطيرة.

كما أكدت مصادر محلية أن الجنود أجروا تحقيقات ميدانية مع السكان، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والمطاطي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات جديدة.
وفي المقابل، أعلنت “كتيبة جنين” عن تنفيذ عملية تفجير لعبوة ناسفة من نوع “سجيل” استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية، مشيرة إلى استمرار الاشتباك مع القوات المقتحمة، في مؤشر واضح على تصاعد المقاومة الميدانية.
وعلى مستوى الأرقام، تشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى سقوط أكثر من 958 شهيدًا وإصابة نحو 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 16 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر 2023، في ظل عدوان إسرائيلي مزدوج على غزة والضفة بدعم أميركي.
وبالإضافة إلى ذلك، يرى مراقبون أن هذا التصعيد ليس سوى امتداد لسياسة ممنهجة ترمي إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني و تفكيك الفصائل المقاومة، بينما تستمر المعاناة الإنسانية في التفاقم يومًا بعد يوم.