تصاعد التوتر في غزة يهدد اتفاق وقف إطلاق النار

تيلي ناظور
شهد قطاع غزة اليوم الأحد تصعيداً خطيراً بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على مناطق في جنوب القطاع، رداً على ما وصفه بهجمات نفذتها حركة حماس ضد مواقعه العسكرية، في خطوة تهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش.
من جهته، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته إلى جيشه بـ”التحرك القوي”، متهماً حماس بانتهاك الهدنة، ومؤكداً أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”الاعتداءات المتكررة”.
في المقابل، نفت حركة حماس بشكل قاطع الاتهامات الإسرائيلية، مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، ومشددة على أنها لا علم لها بوقوع أي اشتباكات في مدينة رفح أو غيرها من مناطق القطاع.
يذكر أن اتفاق الهدنة دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، بوساطة وضغط أمريكي، بعد حرب دامية استمرت أكثر من عامين.
وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، تم تبادل 20 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن 2000 معتقل فلسطيني، وسط آمال دولية بترسيخ التهدئة وتهيئة الأرضية لمفاوضات سلام شاملة.
غير أن التطورات الأخيرة تنذر بعودة التصعيد مجدداً، ما قد ينسف الجهود الدولية لإحلال الاستقرار في المنطقة، ويعيد الأوضاع إلى مربع العنف والمعاناة الإنسانية المستمرة.



